icon
التغطية الحية

"لوبان" مرشحة اليمين الفرنسي تدعو لإعادة العلاقات مع النظام السوري

2022.04.15 | 12:29 دمشق

maryn_lwban.jpg
مارين لوبان المرشحة للرئاسة الفرنسية - رويترز
ميدل إيست آي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

دعت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الفرنسية مارين لوبان لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وهي خطوة رفضها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيواجه لوبان في جولة التصويت الثانية التي ستعقد في 24 نيسان الجاري.

وبعد انتقادات وجهتها إلى قرار ماكرون بقطع العلاقات مع النظام السوري، أعلنت لوبان أنها "لحظات معقدة وحرجة من الأزمة، خاصة عندما يتعرض ذلك البلد (أي سوريا) للإرهاب الإسلامي، ولهذا من الضروري وجود قنوات للحوار والتواصل".

وعبر ذلك التصريح، بدت لوبان كمن يكرر موضوع النقاش المدافع عن الأسد والذي يعتبر ذلك المستبد بمنزلة صمام الأمان أمام التطرف العنيف، مع تجاهل الحقيقة التي تقول إن الأسد أطلق سراح مقاتلين في بدايات الثورة ليدعي بأنهم جزء من المعارضة.

لوبان التي تتزعم حزب التجمع الوطني،  أطلقت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد بباريس يوم الأربعاء الماضي، عرضت فيه برنامج سياستها الخارجية في حال وصولها إلى منصب الرئاسة.

إلا أن تصريحاتها عن سوريا تشبه تصريحات مماثلة أطلقتها خلال ترشحها للرئاسة الفرنسية في عام 2017، عندما أعلنت بأنها ستسمح لبشار الأسد بالبقاء في السلطة بما أنه يمثل "أهون الشرور" فيما يتصل بإنهاء الحرب السورية ووقف ما وصفته بتدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وخلال تلك التصريحات المتنوعة التي أطلقتها لوبان يوم الأربعاء، والتي تطرقت فيها إلى النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وإلى لبنان وإلى التطبيع مع إسرائيل، ذكرت تلك المرشحة بأنها تسعى لتكون فرنسا أكثر قوة واستقلالاً على الساحة الدولية.

"حل الدولتين"

أما بالنسبة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، فقد دافعت لوبان عن "حل الدولتين" بما أنه يتماشى مع الدبلوماسية الفرنسية في الوقت الراهن، والذي يعتمد على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل ضمن حدود 1967 مع اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكلتا الدولتين، وعلقت على ذلك بقولها: "إن حدود 1967 ليست منقوشة على الصخر بكل تأكيد، في حال اختار الطرفان التفاوض على اتفاق مختلف".

كما ذكرت لوبان بأنه لا بد من إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب ترحيبها بالتطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

محتجون من المؤتمر

أعلنت المرشحة للرئاسة بأنها ستدعم دبلوماسية سرية "فعالة" تتعارض مع ما وصفته بالدبلوماسية "الثرثارة" التي يمارسها ماكرون.

وبالنسبة للأزمة في لبنان، أعلنت لوبان أن استقرار لبنان واستقلاله يحتاج إلى مشاورات إقليمية بين لبنان، والولايات المتحدة وروسيا وإيران والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والفاتيكان.

وسعت لوبان لتقديم صورة أكثر اعتدالاً من تلك التي رسمتها لنفسها خلال الحملات الانتخابية السابقة، ولهذا عقدت هذا المؤتمر الصحفي لتحاول تقديم نفسها كشخصية موثوقة على المستوى العالمي.

إلا أن أحد المحتجين قاطع هذا المؤتمر الصحفي عندما رفع صورة لها بشكل قلب تظهر فيها لوبان بصحبة الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع عقد عام 2017.

وبعد إخراج ذلك المحتج من القاعة، شرع ناشط آخر بالصراخ، فجرى إخراجه من المؤتمر هو الآخر.

المصدر: ميدل إيست آي