حذّر الجيش الإسرائيلي النظام السوري من أنه لن يكتفي بضرب شحنات السلاح إلى "حزب الله" في لبنان، مؤكداً أن نظام الأسد "سيدفع ثمناً مباشراً".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر عسكري كبير قوله إن "الجيش الإسرائيلي لن يكتفي بضرب شحنات الأسلحة إلى لبنان، بل إن نظام بشار الأسد سيدفع ثمن مساعدته لحزب الله".
وأشار المصدر العسكري إلى أنه "إذا ساعد النظام السوري حزب الله في إعادة البناء، فسوف يدفع ثمناً مباشراً"، مؤكداً أنه "لن تتم مهاجمة القوافل فحسب، بل ستكون هناك أثمان يجب دفعها في سوريا أيضاً".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الجيش "سيتخذ إجراءات ضد جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، بما في ذلك ضرب الشحنات في أي مكان في لبنان أو سوريا".
وأضاف هاغاري أن الجيش الإسرائيلي "ضرب على الأراضي السورية كل محاولات نقل الأسلحة إلى حزب الله، وإذا اكتشف نوايا لنقل السلاح في أي وقت فسوف يتحرك".
والأربعاء الماضي، دخل وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ، ضمن إطار مقترح قدمته الولايات المتحدة، ينص على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام.
وقبيل سريان وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، بهدف عرقلة جهود تهريب السلاح إلى "حزب الله"، في حين اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن هذه الضربات "بمنزلة تحذير صارخ لدمشق بأن إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة لمنع محاولات إعادة تسليح حزب الله بالأسلحة الإيرانية عبر الأراضي السورية".
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من السماح بمرور الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، متوعداً الأسد بتدمير نظامه في حال لم يلتزم بذلك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار من خلال السماح بمرور شحنات سلاح إيرانية إلى حزب الله".