icon
التغطية الحية

لم يسجل نصف العدد المطلوب.. النظام السوري يمدد فترة القبول في "كلياته الحربية"

2022.09.28 | 13:11 دمشق

ت
دبابة لقوات النظام السوري في كفرنبل بريف إدلب ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري مددت فترة القبول في جميع الكليات الحربية لأنها لم تستطع تأمين نصف العدد المطلوب.

ويصدر النظام السوري كل عام إعلاناً عن قبول دفعة من الشبان والشابات للقبول في الكليات التابعة لقواته بفروعها (الحربية والبحرية والجوية)، ويحدد موعداً لتقديم الطلبات وموعداً آخر لإجراء امتحانات القبول.

وحدد هذا العام شهر آب لإجراء الاختبارات اللازمة لقبول حاملي الشهادة الثانوية في هذه الكليات، لكنه ما لبث أن أصدر هذا العام إعلانان لتمديد مواعيد الاختبارات في سابقة تعد غريبة من نوعها في سوريا، فسابقاً كانت أعداد المتقدمين لهذه الكليات كبيرة وفي حال تم تمديد الاختبارات كان السبب هو إكمال إجرائها، أما هذا العام فتم التمديد لقلة عدد المتقدمين ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب في هذه الكليات.

وعرف سابقاً صعوبة الحصول على قبول ضمن هذه الكليات إلا بإحراز نقاط محددة وأحياناً باستخدام "الواسطة"، أما هذا العام وحسب مصدر من ضمن الموظفين في جيش النظام فإن "عدد المقبولين لم يصل لنصف العدد المطلوب سنوياً رغم إنشاء مركز لإجراء الاختبارات في كل محافظة والقيام بتسهيلات كبيرة والتغاضي عن كثير من المشاكل والشروط".

وأضاف المصدر "يبدو أن كل محاولات النظام لإعادة استقطاب السوريين للجيش تبوء بالفشل رغم كل مراسيم التسريح والقوانين بإعادة الخدمة العسكرية لسنة ونصف لخريجي كليات الهندسة والكليات الطبية، وما لا يعرفه كثيرون أن عمار سليمان المسؤول عن إدارة الخدمات الطبية يحاول بشكل دائم استمالة الأطباء المتعاقدين للاختصاص في مشافي وزارة الدفاع للتطوع لصالح الجيش في سوريا كضباط أطباء مايدفع كثيراً من هؤلاء الأطباء لإنهاء عقودهم المدنية وترك الاختصاص والتسجيل من جديد في وزارة الصحة أو التعليم العالي".

ويتابع المصدر "يعاني جيش النظام من قلة حتى في المتقدمين لأكاديمية الهندسة التابعة له وذلك بسبب عدم ترقيتهم ومعاملتهم أقل من معاملة الضباط في رتبهم نفسها رغم أن مكانتهم العلمية أفضل".

"عفو عام"

وفي بداية العام الجاري، أصدر رئيس النظام بشار الأسد "عفواً عاماً" عمّن سماهم "مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي"، قبل تاريخ 25 كانون الثاني 2022.

ويهدف هذا المرسوم الذي أصدره رئيس النظام إلى سوق أعداد إضافية من الشبان لأداء الخدمة العسكرية، حيث شمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وكالعادة لم يشمل المعتقلين السياسيين في سجونه والذين لا يعترف النظام بوجودهم أصلاً.

اقرأ أيضا: نظام الأسد يسرح بعض الفئات من الخدمة في جيشه

ويسعى نظام الأسد من خلال هذه المراسيم إلى استمالة الشبان لإجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كما فعل في عدة محافظات سورية، حيث اعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات دهم بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.