icon
التغطية الحية

لمواجهة النفوذ الإيراني.. تقرير أمني يوصي إسرائيل ببناء شبكة حلفاء داخل سوريا

2021.07.29 | 14:06 دمشق

1049093239_0_386_3071_2048_1000x0_80_0_1_93a248d596cc4f9b8917a14008c56d0c.jpg
يجب على إسرائيل صياغة سياسة استباقية لطرد إيران ومبعوثيها من سوريا وإنشاء شبكة حلفاء محتملين داخل البلاد ودعمهم - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أوصى تقرير استراتيجي، أعدّه باحثون في "معهد دراسات الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب، الدولة العبرية ببناء شبكة تحالفات محتملة داخل سوريا، لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا.

وقال الباحثون في التقرير الذي سلموه إلى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بعنوان "التحديات الاستراتيجية التي تواجه إسرائيل"، إنه "يجب على إسرائيل أن تدرك أن سوريا ستبقى منقسمة، وأنه ما دام الأسد في السلطة، فلن يكون من الممكن إخراج إيران ومبعوثيها من البلاد"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ومن أجل الحد مما وصفه التقرير "التهديد الإيراني الذي تواجهه إسرائيل من داخل سوريا"، أوضح الباحثون أنه إلى جانب استمرار "معركة ما بين الحروب"، وهو مصطلح إسرائيلي يشير إلى الأنشطة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في المنطقة، يتوجب على إسرائيل "صياغة سياسة استباقية لطرد إيران ومبعوثيها من سوريا، من خلال التعاون الدولي والإقليمي، وإنشاء شبكة من الحلفاء المحتملين داخل البلاد ودعمهم".

وفيما يتعلق بلبنان، والتهديد الذي يشكّله "حزب الله" على إسرائيل، قال التقرير إنه "على الرغم من وجود ردع متبادل بين إسرائيل وحزب الله، تزداد احتمالية التدهور نتيجة للأنشطة التي قد تؤدي إلى ديناميكية التصعيد".

وأضاف التقرير أن "لبنان ينهار بسبب الأزمة السياسية والصراعات على السلطة بين النخب، ورغم صعوبة وضعه وانتقاده المتزايد، يحافظ حزب الله على سلطته ويواصل إحكام قبضته على المنظومة اللبنانية، وبناء القدرات الهجومية الدقيقة ضده، بالشكل الذي يجعله تهديدا حقيقيا وخطيرا لإسرائيل ورأس حربة المحور الشيعي ضدها".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "يستعد لسيناريوهات التصعيد، بما في ذلك مواجهة مع حزب الله يمكن أن تتطور إلى حرب في الشمال".

وحث التقرير الحكومة الإسرائيلية على "تحديد طريقة وتوقيت التعامل مع مشروع تطوير الدقة الصاروخية، بالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل بذل جهد دولي وإقليمي لمنع لبنان من الانزلاق إلى سيناريوهات متطرفة من الفوضى أو الحرب الأهلية أو سيطرة حزب الله على البلاد".

وفيما يتعلق بالنظام الإقليمي، أوصى التقرير إسرائيل بـ "إعادة زخم العلاقات مع الأردن، والاعتراف بمكانة مصر الخاصة في محور الدول المعتدل، وتقليل الاحتكاك مع تركيا، مع تجنب المواجهة المفتوحة مع الرئيس أردوغان، جنباً إلى جنب مع دعم العناصر المعارضة للنفوذ التركي في المنطقة"، مؤكداً على أنه "يجب على إسرائيل أن تسعى جاهدة لتوسيع اتفاقيات التطبيع وإضافة مزيد من الدول".