icon
التغطية الحية

لمواجهة المظاهرات.. "الإدارة الذاتية" تفرض حظر تجوال بدعوى انتشار كورونا

2021.09.23 | 13:45 دمشق

509613image1.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

فرضت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، اليوم الخميس، حظراً للتجوال في محافظة الحسكة للحد من انتشار فيروس كورونا، جاء ذلك بعد يوم من دعوة "المجلس الوطني الكردي" للخروج في مظاهرات "رافضة لرفع الأسعار ومطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن ما تُسمى "خلية الأزمة" المعنية باتخاذ الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا عقدت يوم أمس الأربعاء اجتماعاً في مدينة القامشلي، نوقش خلاله فرض حظر تجوال لمدة أسبوع، لتعود صباح اليوم الخميس وتعلنه رسمياً، بدءاً من يوم السبت القادم 25 من أيلول، ولغاية يوم الجمعة 1 من تشرين الأول.

وحمل بيان الإدارة جملة من القرارات جاء فيها:

يفرض حظر التجوال الكلي في "إقليم الجزيرة" لمدة سبعة أيام ابتداءً من صباح يوم السبت الساعة السادسة صباحاً 2021/9/25 ولغاية يوم الجمعة 2021/10/1 ضمناً ووفق البنود التالية:
– إغلاق كل المرافق العامة والأسواق والمحال الصناعية ودور العبادة والمدارس والجامعات والمعاهد والروضات والمطاعم والمقاهي والعيادات الطبية وتتوقف الأنشطة الرياضية.
– يمنع التنقل بين المدن والأرياف.
– يستثنى من حظر التجوال: ( المنظمات الإغاثية – صهاريج المياه – المحروقات – سيارات نقل الخضراوات والأدوية ووسائل الإعلام.
– المزارعون أصحاب المشاريع الزراعية وذلك بموجب مهمات رسمية عائدة لـ "اللجان الزراعية".
– المشافي الخاصة على أن تستقبل الحالات الإسعافية فقط، والصيدليات وذلك وفق جداول مناوبة ينظمها اتحاد الصيادلة.
– محال المواد الغذائية والخضراوات واللحوم في الحارات فقط، على أن تفتح من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً.
– أسواق الهال، على أن تفتح من الساعة العاشرة مساءً وحتى العاشرة صباحاً.
– الأفران والمطاحن ومعتمدو الخبز.
– كما يتم توقيف العمل في كل مؤسسات "الإدارة الذاتية" باستثناء:
1- البلديات ( أقسام النظافة – المياه – مشاريع التزفيت، مع القيام بحملات النظافة والتعقيم).
2- الاقتصاد: ( الأفران – المطاحن – الزراعة – التموين).
3-  طوارئ الكهرباء.
4- مديرية المحروقات.
5- مكاتب المنظمات والمخيمات وفق مناوبات يتم تحديدها.
6- هيئة الصحة وجميع العاملين في المشافي وكوادر الطوارئ.
– تقوم قوات "الأسايش" باتخاذ إجراءات حظر التجوال.
– يفرض لبس الكمامات على جميع العاملين والمستثنين من الحظر تحت طائلة الغرامة المالية.

وسجّلت "هيئة الصحة" في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، اليوم الخميس، 10 وفيات و170 إصابة و 3 حالات شفاء من فيروس كورونا، ما يرفع حصيلة الوفيات منذ انتشار الفيروس إلى 873، والإصابات إلى 25749، والمتعافين إلى 2093.

حظر مفاجئ

وذكر المصدر لموقع تلفزيون سوريا أن قرار "الإدارة" جاء بعد يوم من دعوة "المجلس الوطني الكردي" للأهالي بالخروج في مظاهرات بالحسكة وعين العرب (كوباني)، رفضاً لقرارات "الإدارة" بفرض الضرائب والإتاوات على المواطنين، وللمطالبة بكشف مصير المعتقلين السياسيين وإطلاق سراحهم.

كذلك دعت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي لإضراب عام في الأسواق احتجاجاً على رفع أسعار المازوت وتداعياته على معيشة المواطنين وأسعار المواد والسلع عموماً.

وكشف مصدر مقرب من الإدارة الذاتية لتلفزيون سوريا أن "خلية الأزمة" كانت تدرس  "فرض حظر تجوالي جزئي في المنطقة بداية الشهر القادم، ولكن بشكل مفاجئ، عقد اجتماع يوم أمس دفعت خلاله باتجاه فرض حظر تجوال كلي في إقليم الجزيرة (محافظة الحسكة)".

ولمّح المصدر إلى أن "الإدارة الذاتية تحاول استخدام كورونا وحظر التجوال لمواجهة أي مظاهرات واحتجاجات قد تخرج في المنطقة جراء الوضع الاقتصادي السيء وأزمة المحروقات والسكر والخبز".

إضراب السائقين احتجاجاً على ارتفاع أسعار المازوت

شهدت محافظة الحسكة ارتفاعاً "كبيراً" في أسعار مادة المازوت، إذ أصبح سعر اللتر الواحد يتراوح بين 410 و710 ليرات، بعد أن كان يباع بسعر يتراوح بين 100 و150 ليرة سورية.

ونتيجة للأزمة وتقلب الأسعار منذ نحو شهرين، أضرب سائقو سيارات شحن البضائع في معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان بعد رفع سعر المازوت المخصص لهم من 100 إلى 410، دون زيادة في أجور النقل من قبل "الإدارة".

وإلى اللحظة ينفي مسؤولو "الإدارة" رفع أسعار المازوت في المنطقة، في حين تصر على أنَّ الأسعار لا تزال وفق الشرائح السابقة، بحسب المصدر الذي أضاف أنَّ هذا الإنكار أثار موجة سخط شعبي جراء عدم توفر المازوت في محطات الوقود بسعر أقلَّ من 410 ليرات سورية للتر الواحد.

ووفق المصدر فإن ملف المحروقات والنفط يتبع مباشرة إلى كوادر "حزب العمال الكردستاني"، وبشكل رئيسي يديره كل من "علي شير" وهو تركي الجنسية و"شاهوز حسن" الرئيس السابق "لحزب الاتحاد الديمقراطي"، إضافة إلى "هفال شيار".