icon
التغطية الحية

لماذا يعتبر الاتحاد الأوروبي أضعف اللاعبين في سوريا؟

2021.07.23 | 07:47 دمشق

european-union-ongresso-banner.jpg
الاتحاد الأوروبي سيضطلع بدور متناقض يتمثل في تمويل المساعدات السورية - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، تقريراً قال فيه إن الاتحاد الأوروبي لديه تأثير ضئيل في القضية السورية مقارنة باللاعبين الآخرين، رغم أن دول الاتحاد تعتبر أكبر مانح للمساعدات، كما أنها استقبلت مئات الآلاف من السوريين كلاجئين.

وأشار التقرير إلى أن ضعف تأثير الاتحاد الأوروبي بالملف السوري يعود إلى سببين، أولهما يتعلق بضعف نقاط الهيكلية للاتحاد والتي تجعل من الصعب عليه القيادة في أي قضية خارجية، موضحاً أن توحيد 27 عضواً في استراتيجية واحدة تجاه سوريا يمثل تحدياً.

أما السبب الثاني فيرتبط بافتقار الاتحاد الأوروبي إلى القدرة العسكرية اللازمة لزيادة نفوذه بشكل كبير في سوريا، حيث كانت السنوات الأولى من الحرب فرصة للاتحاد لزيادة نفوذه، خاصة أن الحرب كانت بين السوريين المدعومين مالياً من قبل "لاعبين خارجيين"، بحسب التقرير.

وأوضح أن الحرب في سوريا تحولت إلى صراع يتطلب وجوداً عسكرياً لكسب النفوذ، لا سيما بعد بدء إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة بإرسال قواتها الخاصة، بالإضافة إلى وجود المليشيات الموالية لإيران والمساندة لقوات النظام.

واعتبر الموقع أنه "مع افتقار بروكسل إلى جيشها وعدم رغبة الأعضاء الذين لديهم أكبر الجيوش بنشرها في سوريا، كان من الصعب تنفيذ سياسة أكثر تدخلاً، حتى لو تمكن الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على واحدة".

ومع "عدم احتمال أن تتغير هذه العقبات"، رجّح التقرير أن "الاتحاد الأوروبي سيضطلع بدور متناقض يتمثل في تمويل المساعدات السورية، بينما يكون له تأثير ضئيل جداً في الوقت نفسه على الصراع، حيث يظل معظم الأعضاء ملتزمين بالحفاظ على العقوبات ورفض التسهيلات، بما يتماشى مع الولايات المتحدة".

وخلص إلى أن بروكسل ستستمر على ما هي عليه من خلال "دفع ثمن عواقب الحرب، والحد من التداعيات في الداخل، فيما تأمل أن يقوم شخص آخر في نهاية المطاف بتسوية الفوضى التي تتحمل في الواقع قدراً كبيراً من المسؤولية عن إحداثها"، وفق التقرير.