
هدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بأن بلاده ستتخذ إجراءات ضد مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اعتباراً من اليوم، دون تحديد ماهية هذه الإجراءات بحسب وكالة رويترز.
واتهم باسيل في بيان له نشره على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المفوضية بتخويف اللاجئين الراغبين في العودة طوعا على حد قوله، وذلك من خلال القول بأن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.
وقال باسيل "إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غداً وستكون تصاعدية وصولًا إلى أقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية اتهمت أيضاً مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتوجيه سلسلة من الأسئلة للسوريين العائدين إلى بلدهم تثير الريبة وتدفعهم لعدم العودة.
وبحسب تقرير الوكالة اللبنانية فإنَّ موظفي المفوضية يعمدون إلى سؤال العائلات مجموعة أسئلة تجعلهم يغيرون رأيهم بالعودة، ومن بين الأسئلة، أنه إذا كان يعلم أنه في بلده من دون رعاية أممية، وبأنَّ الشبان سيخدمون في الجيش، وأن منزله قد لا يكون صالحا للسكن، وأن المساعدات الأممية ستتوقف عنه، وأن أرضه ربما ليست صالحة للزراعة، وأن لا عمل لديه في سوريا، وأنه قد لا يتمكن من تأمين لقمة عيشه.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين حتى شهر تشرين الثاني/2017 بلغ نحو مليون لاجئ، وهو ما يعادل ربع عدد سكان لبنان، بينما تؤكد الحكومة اللبنانية بأن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى 1.5 مليون لاجئ وهو ما يشكل ضغطاً على الخدمات العامة وتراجعاً في النمو الاقتصادي.