icon
التغطية الحية

لماذا تنخفض الإصابات بسرطان عنق الرحم في سوريا بينما ترتفع عالمياً؟

2023.01.30 | 08:29 دمشق

الإصابات بسرطان عنق الرحم لا تتجاوز الحالتين في سوريا سنوياً (تعبيرية/الأناضول)
ماسبب انخفاض إصابات سرطان عنق الرحم في سوريا؟
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مدير مستشفى الزهراوي بدمشق على محسن، إن عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم في سوريا لا يتجاوز الإصابتين سنوياً، على الرغم من ارتفاع معدل الإصابات به عالمياً إذ يحتل المرتبة الـ4 لأكثر السرطانات شيوعاً بين النساء.

وبيّن محسن المتخصص بالأمراض النسائية وجراحتها، أن "السبب الرئيسي لهذا النوع من السرطانات هو تعدد الشركاء بالعلاقة الجنسية وهو من الأمور المرفوضة بالمجتمع السوري"، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، أمس الأحد.

وأوضح محسن، أن فيروس "الورم الحليمي البشري" الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي، هو السبب الرئيسي في الإصابة بسرطان عنق الرحم، ويمكن الكشف عنه عبر إجراء مسحة لعنق الرحم بشكل دوري لكل امرأة متزوجة كل عامين أو ثلاثة في حال كانت النتيجة سلبية.

وأشار الطبيب، إلى أن الكشف المبكر عن هذا الفيروس يسهم بعلاج وشفاء أكثر من 90 بالمئة من الحالات، قبل وصولها إلى مرحلة السرطان، كما يمكن علاج وشفاء الحالات التي وصلت إلى مرحلة السرطان ولو بنسبة أقل، لكن النتائج تكون أكثر صعوبة عند اكتشاف الفيروس أو السرطان في مرحلة متأخرة.

هل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس؟

وقال محسن، إن بعض الدول توفر لقاحاً ضد هذا الفيروس يُعطى على 3 جرعات، ويمكن أن تأخذه الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 9 إلى 14 عاماً، كما تستطيع النساء البالغات الحصول عليه حتى ولو كن في سن الـ30، في حال كانت نتيجة مسحة عنق الرحم سلبية، لكن اللقاح غير متوافر في سوريا بسبب قلة الإصابات بالمرض، ولارتفاع تكاليفه إذ يصل ثمن الجرعة إلى 100 دولار.

وأضاف الطبيب، أنه ليس بالضرورة أن تكون كل إصابة بفيروس "الورم الحليمي البشري" سرطانية، لذلك من الضروري الخضوع للفحص الدوري عبر أخذ مسحة من عنق الرحم، لافتاً إلى أن تحول الفيروس إلى سرطان يمر بفترة كمون تتراوح بين 15 إلى 20 سنة لدى النساء قويات المناعة، بينما يتطور إلى سرطان خلال 5 إلى 10 أعوام لدى النساء ضعيفات المناعة.

وخصصت منظمة الصحة العالمية شهر كانون الثاني من كل عام للتوعية بسرطان عنق الرحم، الذي تطمح بأن يكون أول سرطان يُقضى عليه بالكامل عبر التطعيم ضد فيروس "الورم الحليمي البشري"، والكشف المبكر عنه لدى المصابين والمتابعة لعلاجه بالشكل الملائم، إذ لا تزال الإصابة به تودي بحياة 340 ألف امرأة سنوياً.