
تسعى جمهورية جورجيا إلى قطع علاقتها مع "نظام الأسد" في سوريا، وذلك على خلفية اعتراف "النظام" باستقلال إقليمين - تسيطر عليهما روسيا - سبق أن أعلنا استقلالهما عن جورجيا مِن جانب واحد عام 2008.
وقالت خارجية جورجيا في بيان لها، أمس الثلاثاء إن "الحكومة الجورجية شرعت في الإجراءات اللازمة لـ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام في سوريا"، بعد انتقادها لـ اعترافه بـ استقلال "أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية" التابعين لـ جورجيا - قبل إعلان استقلالهما منِ قبلهما فقط .
وأضاف نائب وزير خارجية جورجيا، دافيت دونجوا - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية - أن "النظام في سوريا انتهك التزامه القانوني الدولي، عبر اتخاذه هذه الخطوة التي تدعم العدوان العسكري الروسي على جورجيا، واحتلالها غير القانوني لـ الإقليمين، والتطهير العرقي الذي يحدث منذ سنوات".
واعترفت خارجية "نظام الأسد" في وقت سابق أمس، باستقلال إقليمي "أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية" التابعين لـ جمهورية جورجيا واللذين تسيطر عليهما روسيا، قائلةً إنها اتفقت مع الإقليمين على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة، وذلك "تقديرا لـ مواقفهما الداعمة إزاء العدوان الذي تتعرض له سوريا"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام "النظام".
كذلك، انتقد الاتحاد الأوروبي، قرار النظام في سوريا الاعتراف باستقلال "أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية"، وذكر في بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية، "أن قرار النظام يخالف القانون الدولي"، مشدّداًً على أنه "مستمر في الدفاع عن سيادة جورجيا ووحدة ترابها، ودعمه للجهود الإقليمية الرامية لـ إيجاد حل لـ الأزمة".
يذكر أن "الانفصاليين" أعلنوا عام 2008، إقليمي "أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية" دولتين مستقلتين وذلك بدعم عسكري مِن روسيا، إلّا أن هذا الاستقلال لم يحظَ باعتراف دولي، ما عدا بعض الدول مثل روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا، وحديثاً "النظام في سوريا".
يشار إلى أن "نظام الأسد" يتخذ مواقف سياسية متماشية مع سياسة روسيا التي تدعمه "سياسيا وإعلاميا" منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، كما سخرت قواتها العسكرية للدفاع عن "حكمه" وتدخلت عسكريا بشكل مباشر، منذ نهاية أيلول عام 2015، وأحدثت انقلابا واضحا في موازين القوى داخل سوريا لـ صالحه.