icon
التغطية الحية

لماذا تراجعت الإدارة الذاتية عن قرار رفع أسعار المحروقات؟

2021.05.19 | 22:22 دمشق

لماذا تراجعت الإدارة الذاتية عن قرار رفع أسعار المحروقات؟
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، إلغاءها قرار رفع أسعار المحروقات الذي أصدرته، أول أمس الإثنين، بعد يوم من موجة مظاهرات شعبية رافضة للقرار عمت معظم مناطقها.

وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "الإدارة الذاتية كانت قد طلبت مبالغ مالية من الإدارة الأميركية لتحسين الخدمات والبنية التحتية في مناطقها ولمواجهة الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على ميزانية الإدارة الذاتية".

وأضاف المصدر أن "المقترح جاء من الخبراء الاقتصاديين والمستشارين الأميركيين الموجودين في المنطقة للإدارة الذاتية برفع أسعار المحروقات لرفع وارداتها المالية من بيع المحروقات".

وأشار المصدر إلى أن "المظاهرات التي عمت المنطقة وأخذها الطابع العنيف لا سيما بعد سقوط ضحايا في ريف الحسكة دفع المستشارين الأميركيين إلى حث الإدارة الذاتية على إلغاء القرار".

موضحاً أن "الأميركان يهدفون إلى المحافظة على الاستقرار الأمني في مناطق سيطرة قسد بالتزامن مع سعيها للقضاء على خلايا تنظيم داعش في المنطقة".

وأكد المصدر أن "الإدارة الذاتية قد تلجأ إلى زيادة أسعار المحروقات بشكل تدريجي وعبر فترات متقطعة وأن لا تشمل جميع الأصناف معا".

يشار إلى أنّ قرار رفع سعر المحروقات أدى إلى خرج الأهالي في مناطق سيطرة "قسد" بمظاهرات، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات وإطلاق نار أسفر عن قتلى وجرحى، حيث وثق متظاهرون لحظة قيام عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وعناصر من "قوات الأمن الداخلي" (أسايش) بقتل متظاهرين بريف الحسكة.

وأظهر التسجيل إطلاق النار بشكل مباشر على رؤوس وصدور المتظاهرين، في مدينة الشدادي، ما أدى لمقتل كل من أحمد العلي الصالح ومحمود أحمد الحنان.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الشاب عدنان حسن العبد الله قتل برصاص عناصر "قسد"، أثناء تفريق العناصر مظاهرة في قرية الـ47 جنوبي الحسكة، كما أصيب مدنيان - أحدهما طفلة - برصاص "قسد" أيضاً، وذلك خلال فضّها مظاهرة احتجاجية ضد قرار رفع أسعار المحروقات.

وأضافت المصادر أنّ "قسد" اعتقلت شابين في حي النشوة، واعتدت عليهم بالضرب المبرح على خلفية تصويرهم مظاهرات مناهضة لقرار "الإدارة الذاتية".

لكن بيان قوى الأمن الداخلي التابع لـ "قسد"، تحدث عن تعدي على بعض المؤسسات العامة من قبل "جهات خارجية استغلت حالة التعبير عن الرأي لأهالي المنطقة" .

واتهمت "الأسايش" من وصفتهم بالمتربصين من ذوي الارتباطات الخارجية بالاعتداء بالسلاح على المتظاهرين وقوات الأمن، بهدف خلق الفوضى.