icon
التغطية الحية

لماذا انقطعت المياه مجدداً عن مدينتي الحسكة وتل تمر؟

2020.12.04 | 10:18 دمشق

497780image1.jpg
محطة "علوك" لضخ المباه - (انترنت)
الرقة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

توقف ضخ المياة منذ أكثر من 48 ساعة عن مدينتي الحسكة وتل تمر وأريافهما، بسبب توقف محطة ضخ مياه "علوك" في ريف رأس العين الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني.

وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن سبب توقف عمل محطة علوك، هو ضعف الطاقة الكهربائية المستجرة من محطة الدرباسية الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية – قسد". 

وتقدّم "قسد" من محطة توليد الدرباسية، الكهرباء لمحطة ضخ المياه في علوك الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني، ليقوم الأخير بدوره بضخ المياه إلى الحسكة، في آلية يمكن وصفها بـ "الكهرباء مقابل الماء".

وقال المصدر إن الكهرباء الواصلة من محطة علوك شرقي رأس العين، بدأت بالانخفاض بشكل ملحوظ عن مستوى 8 ميغا واط، الأمر الذي أدى إلى ضعف ضخ المياه من المحطة باتجاه الحسكة و تل تمر، في حين كانت الطاقة المستجرة تصل إلى نحو 12 ميغا واط سابقاً.

وتتهم قسد الجيش الوطني بأنه يغذي مناطق سيطرته بالكهرباء من الخط المغذي لمحطة (علوك)، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحمولة على خط الكهرباء وانخفاض طاقة المحطة الإنتاجية .

وقالت سوزدار مسؤولة مكتب المياه في مدينة الحسكة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" لموقع تلفزوين سوريا، "إن خط الكهرباء (66) يغذي محطة علوك من محطة الدرباسية، وقد تم إيصال ما يعادل 15 ميغا واط من الكهرباء للمحطة مقابل عدم استجرار الكهرباء من الخط المغذي لمحطة مياه علوك ".

وأوضحت أن الجيش الوطني يستفيد من خط محطة علوك بـ "9 ميغا واط، الأمر الذي أدى إلى انخفاض جهد الكهرباء الواصل إلى محطة المياه، خاصة بعد تعطل محولات الشدة في المحطة، بالإضافة إلى تعطل الغطاسات والمضخات التي تعمل بطاقة تكاد تكون معدومة وتتعرض للكثير من الأعطال".

وتعتبر محطة علوك المصدر الرئيسي لمياه الشرب لنحو مليون شخص في مدينتي الحسكة وتل تمر وريفهما وبلدات العريشة والشدادي والهول.

وسبق أن توقفت محطة علوك عن ضخ المياه نحو مدينة الحسكة وريفها، أكثر من 7 مرات، بسبب قطع "قسد" الكهرباء عن المحطة.

اقرأ أيضاً: نقص الماء دفع معظم سكان إحدى قرى الرقة لهجرها

وانقطع التيار الكهربائي في الـ 18 من الشهر الفائت عن أكثر من 50 قرية وبلدة في ريف مدينة الحسكة بسبب الضغط "الهائل" على الشبكة الكهربائية بحسب ما صرح به مكتب الطاقة والاتصالات التابع لـ "قسد"، مشيراً إلى أن الاستجرار الكبير للكهرباء أدى إلى ذوبان البارات بشكل كامل، وانفجار عوازل التوتر العالي في العديد من المناطق.

وأضاف أن هناك الكثير من الأعطال الناتجة عن الحمولة الزائدة وغير المبررة من المشتركين وأن معدلات الاستجرار ازدادت على الخطوط المغذية لمحولات الأحياء والقرى بنسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة".