icon
التغطية الحية

لماذا اختارت الأمم المتحدة 20 حزيران ليكون يوم اللاجئ العالمي؟

2021.06.20 | 17:03 دمشق

60b7341f4.jpg
شعار يوم اللاجئ العالمي لعام 2021: معاً نتعافى ونتعلم ونتألق (الأمم المتحدة)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كان يوم الـ 20 من حزيران يعرف من قبل بـ"يوم اللاجئ الأفريقي" قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً دولياً للاجئين حول العالم وذلك في كانون الأول عام 2000.

ويصادف "يوم اللاجئ العالمي" في 20 حزيران من كل عام، وهي مناسبة مخصصة للاجئين حول العالم للتعريف بقضيتهم، وتسلط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وتبحث سبل الدعم والمساعدة في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.

وأقيم أول احتفال باليوم العالمي للاجئين على مستوى العالم لأول مرة في 20 حزيران 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من كانون الأول 2000 القرار رقم 55/76، الذي أشارت فيه إلى أن عام 2001 يصادف الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية عام 1951 المتعلقة بمركز اللاجئين.

ونص قرار الجمعية العامة رقم 55/76 على اختيار يوم 20 حزيران من كل عام يوماً عالمياً للاجئين بعد أن لاحظت الأمم المتحدة بأن منظمة الوحدة الأفريقية قد وافقت على أن يكون يوم اللاجئين الدولي متزامناً مع يوم اللاجئ الأفريقي في 20 حزيران.

ما هي اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين؟

بدأت عملية وضع مجموعة من القوانين والاتفاقيات والمبادئ التوجيهية التي تستهدف حماية اللاجئين في النصف الأول من القرن العشرين في ظل عصبة الأمم، وهي الهيئة الدولية التي سبقت الأمم المتحدة، وبلغت ذروتها يوم 25 تموز عام 1951، عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.

وتبين اتفاقية عام 1951 بوضوح من هو اللاجئ ونوع الحماية القانونية، وغير ذلك من المساعدات والحقوق الاجتماعية التي يجب أن يحصل عليها من الأطراف الوطنية الموقعة على هذه الوثيقة، وتحدد بقدر متساو التزامات اللاجئ تجاه الحكومات المضيفة، كما تحدد بعض الفئات المعينة من الأشخاص غير المؤهلين للحصول على صفة اللاجئ.

وقبل شهور من الموافقة على هذه الاتفاقية، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملها في الأول من كانون الثاني 1951، وفي أثناء العقود الخمسة التالية ظلت هذه الاتفاقية تشكل أساس الجهود التي تبذلها المفوضية من أجل توفير المساعدة والحماية لما يقدر بـ 50 مليون لاجئ.

وكان هذا الصك الأول مقصوراً على توفير الحماية بصفة أساسية للاجئين الأوروبيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، غير أن بروتوكول عام 1967 وسع بدرجة كبيرة من نطاق الولاية المنوطة بالمفوضية بعد أن انتشرت مشكلة النزوح في مختلف أرجاء العالم.

وأزال بروتوكول عام 1967 الحدود الجغرافية والزمنية الواردة في الاتفاقية الأصلية التي كان لا يسمح بموجبها إلا للأشخاص الذين أصبحوا لاجئين نتيجة لأحداث وقعت في أوروبا قبل 1 كانون الثاني 1951 بطلب الحصول على صفة اللاجئ.

من هو اللاجئ؟

وتعرف المادة الأولى من الاتفاقية أن اللاجئ هو شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوفه من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل / تستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد.

كم يبلغ عدد اللاجئين حول العالم؟

وبمناسبة يوم اللاجئ العالمي أصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي حول عدد النازحين واللاجئين حول العالم.

وقالت المفوضة إن أكثر من 82.4 مليون شخصٍ حول العالم اضطروا للفرار من ديارهم، منهم 26.4 مليون لاجئ دون الثامنة عشرة من العمر، مشيرةً إلى أن شخصاً واحداً من بين كل 95 شخصاً من سكان العالم هم نازحون قسراً نتيجة النزاعات أو الاضطهاد،

ولفت التقرير إلى أن سوريا تشهد أكبر موجة نزوح في العالم من جهة آسيا وأستراليا، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين نحو 6.7 مليون لاجئ، وأكثر من نصف العدد الإجمالي للسوريين هم نازحون قسراً، وأن 5 من كل 6 لاجئين سوريين يعيشون في دولٍ مجاورة لسوريا.

وذكر التقرير أن تركيا هي الدولة التي تستضيف العدد الأكبر للاجئين في العالم، حيث يعيش فيها قرابة 3.7 مليون لاجئ.