icon
التغطية الحية

لماذا أوقف تنظيم "حرّاس الدين" معركته ضد النظام جنوب حلب؟

2018.05.25 | 22:05 دمشق

تنظيم "حرّاس الدين" يوقف عملية عسكرية ضد النظام جنوب حلب - (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أوقف تنظيم "حرّاس الدين" (التابع لـ تنظيم "القاعدة")، اليوم الحمعة، عملية عسكرية أطلقها ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف حلب الجنوبي، في ظل أنباء متضاربة حول أسباب وقف العملية.

وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن عناصر "حرّاس الدين" شنّوا هجوماً كبيراً على مواقع قوات النظام والمليشيات "الإيرانية" في محيط قريتي "الواسطة، وتل علوش" جنوب حلب، قبل أن يتوقف الهجوم "فجأة" بعد ساعتين مِن انطلاقها.

ورجّح الناشطون، أن وراء وقف العملية العسكرية ضد قوات النظام، هي ضغوط الجانب التركي الذي يملك نقاط مراقبة قريبة مِن المنطقة، إضافة إلى ضغوط مِن "هيئة تحرير الشام" التي لم يكن لديها علم مسبق بهجوم "حرّاس الدين".

مصادر عسكرية - حسب الناشطين - أرجعت وقف العملية العسكرية لـ تنظيم "حرّاس الدين" إلى فشل الهجوم، وتمكّن قوات النظام والميليشيات المساندة لها مِن التصدّي له، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.

وسبق العملية العسكرية، استقدام تنظيم "حرّاس الدين" قبل يومين، لـ تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حلب الجنوبي، ضمّت عناصر وعربات ورشاشات ثقيلة وسيارات محمّلة بكميات مِن الذخيرة.

ويشهد ريف حلب الجنوبي معارك "كر وفر" بين فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية" من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة أخرى، وسط حركة نزوح كبيرة لـ أهالي المنطقة، نتيجة القصف والمعارك.

وتشكّل تنظيم "حرّاس الدين" مِن فصائل عسكرية عدّة تتبع لـ تنظيم "القاعدة"، وأصدر بيانه الأول، أواخر شهر شباط الفائت، عبر معرفاته باسم التنظيم الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد شهر ونصف من إعلان "القاعدة" عن ظهور تشكيل يتبع لها في سوريا.

وضمّ "حرّاس الدين" بقيادة "أبي همام الشامي" في منطقة الساحل، فصائل "جيش البادية، وجيش الساحل، وسرايا الساحل، وسرية كابل، وجيش الملاحم، وجند الشريعة"، ومعظمها انشقت عن "جبهة فتح الشام" سابقاً، وغيرها من "هيئة تحرير الشام" مؤخرا، وأشارت مصادر مطّلعة، أن هذا "التنظيم" جاء في وقت باتت تتكتل فيه "القوى المتشددة" التي تختلف مع "تحرير الشام" بالأفكار والأولويات.

ونهاية شهر نيسان الماضي، أعلن "حرّاس الدين" وفصيل "أنصار التوحيد" (شُكّل مِن مجموعات منشقّة عن "جند الأقصى" أواخر العام 2016)، اندماجهما ضمن حلف واحد حمل اسم "حلف نصرة الإسلام"، حسب بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرا فيه أن هدف اندماجهما "إقامة دين الله تعالى، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ودفع العدو الصائل".