البث المباشر
أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، اليوم الإثنين، بأن العشرات من فلسطينيي سوريا المقيمين في لبنان يواصلون اعتصامهم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، احتجاجاً على قرار الأخيرة بتقليص مساعداتها المالية المقدمة لهم.
واعتصم العديد من فلسطينيي سوريا في خيمة أمام المقر الرئيسي للـ "أونروا" في مدينة بيروت لليوم التاسع على التوالي، حيث أطلقوا عليها الرقم "194" في رمزية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والذي نص بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم.
وأضافت المجموعة أن المحتجين حمّلوا إدارة "أونروا" المسؤولية الكاملة عن تدهور أوضاعهم الإنسانية والمعيشية والاقتصادية، مطالبين بـ "وقف العبث في مصير ومستقبل اللاجئين".
وطالب المعتصمون بإيقاف "المجزرة التي ترتكبها الأونروا بحق مئات العائلات الفلسطينية المهجرة، بالإضافة إلى إلغاء قرارها الأخير وتقديم المزيد من المساعدات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يشهدها لبنان".
كما طالبوا بتحسين الظروف الصحية وتكاليف الطبابة التي أرهقت اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والذين أجبروا على اللجوء إلى لبنان.
تقليص بدون أسباب
وأعلنت "أونروا"، نهاية 2021، تقليص المساعدات المالية التي كانت تقدمها للاجئين الفلسطينيين السوريين المقيمين في لبنان كبدل سكن، من دون أن توضح الأسباب.
وجاء القرار رغم العديد من المظاهرات الشعبية نظمتها حركات فلسطينية، شارك فيها فلسطينيو سوريا ولبنان أمام مقر الأونروا ومبنى السفارة الفلسطينية، للاحتجاج على التلاعب بقيمة المساعدات المالية بعد انهيار الليرة اللبنانية.
ويبلغ عدد فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان نحو 27 ألف لاجئ، حيث يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب نقص الموارد، والاعتماد شبه الكلي على المساعدات التي تقدمها "الأونروا".
