icon
التغطية الحية

للمرة الثانية في أسبوعين.. "وتد" ترفع أسعار المحروقات في إدلب

2020.10.31 | 09:27 دمشق

b4cb5e71-0416-432f-80d6-3b3133036eff-1024x682.jpg
إحدى محطات الوقود في الشمال السوري - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

للمرة الثانية في أسبوعين.. "وتد" ترفع أسعار المحروقات في الشمال السوري

قررت شركة "وتد" للمحروقات، العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" بمحافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، رفع سعر المحروقات، وذلك للمرة السابعة منذ تموز الماضي.

ورفعت الشركة في نشرة الأسعار التي أصدرتها صباح اليوم السبت، سعر أسطوانة الغاز من 70 إلى 74 ليرة تركية، ورفعت سعر الليتر الواحد من مادة البنزين المستورد من 4.70 إلى 5 ليرات تركية، بينما أصبح سعر ليتر المازوت المستورد 4.90 بدلاً من 4.60 ليرات.

كما رفعت سعر المازوت المكرر بدائياً، والذي عادة ما تكون أسعاره ثابتة، من 3.70 إلى 3.90 ليرة تركية.

وبررت الشركة رفع الأسعار بسبب "ارتفاع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، دون إيضاح إن كان للمصدر علاقة برفع السعر، كما اعتادت الإعلان سابقاً.

photo_2020-10-31_09-16-12.jpg

 

ورفعت شركة "وتد"، وهي المورد الوحيد للمحروقات في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، أسعار المحروقات ست مرات خلال الشهور الأربعة الماضية، كان أولها في 13 من تموز الماضي، ثم في 4 و10 من آب الماضي على التوالي، كما رفعت أسعارها في 10 ثم في 24 من أيلول الماضي، وفي 17 تشرين الأول الحالي.

وفي تصريح سابق لمسؤول العلاقات العامة في الشركة، صفوان الأحمد، قال إن شركة "وتد" ليست الشركة الوحيدة التي لديها ترخيص باستيراد المحروقات، نافياً أن تكون الشركة تحتكر بيع وتوزيع المحروقات.

إلا أن ناشطين يؤكدون أن شركة "وتد" تحتكر تجارة المحروقات لصالح "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، التي تمنع الشركات الأخرى من استجرارها من مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري في ريف حلب، أو استيرادها من تركيا بحكم سيطرتها على المعابر في إدلب.

وبحسب مصادر محلية فإن الشركة تدعي أنها شركة خاصة ولا تتبع لأحد، وهي مرخصة لدى وزارة الاقتصاد في "حكومة الإنقاذ"، ولكنّ ناشطين يتهمونها بالتبعية لـ "هيئة تحرير الشام"، ويديرها شخص يدعى "أبا عبد الرحمن الزربة"، أحد أبرز مسؤولي الملف الاقتصادي في الهيئة.

وغالباً ما يثير قرار شركة "وتد" برفع المحروقات غضب الأهالي في محافظة إدلب، التي تضم مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من مختلف المناطق السورية، خاصة أن هذا القرار يفتح الباب واسعاً أمام ارتفاع أسعار جميع السلع والمواد الأساسية، وفي مقدمتها الخبز واشتراك الكهرباء، بسبب ارتباط هذه السلع بالمحروقات.

وسابقاً، عبّر بعض أهالي ريف إدلب، في تصريحات لموقع "تلفزيون سوريا"، عن استيائهم من "حكومة الإنقاذ" التي تتبع "هيئة تحرير الشام"، مستنكرين فرضها للضرائب والرسوم ورفع الأسعار مراراً، بما فيها أسعار المحروقات، دون أدنى مراعاة للوضع المعيشي الصعب، وخاصة لسكان المخيمات.

 

 

اقرأ أيضاً: المحروقات في إدلب أغلى من شمالي حلب.. ما هي الأسباب؟