icon
التغطية الحية

للمرة الثانية.. حريق في ناقلة النفط “WISDOM” قبالة ميناء اللاذقية

2021.08.10 | 19:56 دمشق

61128dac4c59b755cd7c631a.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شب حريق، للمرة الثانية خلال العام الجاري، في ناقلة نفط تحمل اسم "WISDOM" قبالة ميناء اللاذقية غربي سوريا.

وقال موقع تتبع الناقلات "TankerTrakers" اليوم الثلاثاء، إن الناقلة وصلت إلى ميناء اللاذقية نهاية الشهر الماضي، في 29 أو 30 حزيران على وجه التحديد، ورست عند الطرف الشمالي من الميناء قبل أن تنتقل إلى الطرف الجنوبي لإفساح المجال أمام الناقلة الإيرانية "SAM 121".

بدورها قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن عناصر فوج إطفاء اللاذقية أخمدوا حريقاً نشب بسفينة في أثناء عملية الصيانة التي تجري لها في المرفأ.

وحسب "الوكالة"، فقد أسفر الحريق عن إصابة عدد من العاملين في السفينة بضيق تنفس، نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن "السفينة فارغة وأمّت مرفأ اللاذقية بقصد الصيانة".

رواية النظام اكتفت بذكر الحادثة، من دون التطرق إلى تبعية الناقلة أو نوعها، مع التأكيد على أنها "فارغة" وقصدت مرفأ اللاذقية بغرض الصيانة فقط، لكن الناقلة التي تحمل علم دولة بنما مسجّلة في بيروت وتوجد بشكل دوري قبالة السواحل السورية، بحسب موقع التتبع.

وتعرّضت الناقلة ذاتها في 24 نيسان الماضي لحريق قبالة ميناء بانياس، بينما تضاربت الأنباء حول أسبابه، إذ قالت وزارة النفط التابعة للنظام حينئذٍ إن الحريق ناتج عن استهداف الناقلة من قبل "طائرة مسيرة" من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية، في حين نفت قناة روسيا اليوم رواية النظام، وقالت إن الحريق الذي نشب فيها كان بسبب "الإهمال".

تضارب الروايات لم يقتصر على أسباب اندلاع الحريق، بل طال أيضاً تبعية الناقلة، إذ قالت قناة "العالم" الإيرانية بادئ الأمر إن الناقلة التي تعرضت للهجوم هي إيرانية، ووصلت إلى ميناء بانياس محملة بالنفط الخام، في حين نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية تلك الأنباء عبر بيان نفى تبعية الناقلة لطهران، مؤكدة سلامة ناقلتها التي تحمل شحنة نفط والتي كانت موجودة قبالة السواحل السورية في نفس الوقت.

وتعمل ناقلة "WISDOM" عادة على مساعدة ناقلات النفط الإيرانية "العملاقة" على تفريغ حمولتها، وذلك لصعوبة اقتراب تلك الناقلات من الميناء بسبب الوزن الزائد، بحسب موقع "TankerTrakers".

"علم بنما" للتهرب من القوانين البحرية

تمتلك بنما، الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى، أكبر أسطول شحن بحري في العالم، وهو أكبر من أسطولي الولايات المتحدة والصين مجتمعتين، بحسب موقع "BBC".

ويعود ذلك إلى سهولة إجراءات تسجيل السفن في البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه الـ 3 ملايين نسمة، إذ تعمل بنظام التسجيل المفتوح، وهو ما يدفع الراغبين في التهرب من القوانين البحرية إلى تسجيل سفنهم هناك.

وترفع نحو 9 آلاف سفينة حول العالم علم بنما، ونتيجة لذلك فرضت بنما عقوبات في أيار 2020 على السفن التي تحمل علمها والتي تتلاعب بأجهزة التعرف والتتبع، وألغت تسجيل أكثر من 60 سفينة في تلك الفترة لانتهاكها العقوبات والقوانين الدولية، كان من بينها سفن تديرها شركات إيرانية تعمل على نقل النفط إلى سوريا.