icon
التغطية الحية

للمرة الأولى منذ 20 عاماً.. اليورو يهبط إلى ما دون الدولار

2022.07.14 | 07:21 دمشق

1
اليورو ينخفض دون عتبة الدولار - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

انخفض سعر صرف اليورو، مساء أمس الأربعاء، إلى ما دون عتبة الدولار الأميركي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، متأثراً بالتوقعات القاتمة للاقتصاد الأوروبي، وباحتمال قطع إمدادات الغاز الروسي بالكامل.

وبلغ سعر صرف اليورو 0,9998 مقابل الدولار قرابة الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش، في سابقة منذ بداية التداول بالعملة الأوروبية، قبل أن يرتفع إلى 1.0023 دولار، بعدما أظهرت أرقام رسمية ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في شهر حزيران، ما عزز التوقعات باتباع الاحتياطي الفدرالي الأميركي سياسة نقدية أكثر صرامة.

وخسرت العملة الأوروبية قرابة 12 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام.

تهديدات قطع الغاز الروسي تهوي باليورو

وتتأجج المخاوف أكثر فأكثر من الوقف التام لصادرات الغاز الروسية إلى أوروبا إذ تحدثت الحكومة الفرنسية في نهاية الأسبوع الماضي عن "احتمال" قطع الإمدادات.

ويقول المحلل جاين فولي لدى شركة "رابوبنك" للخدمات المالية: "إلى أي حدّ يمكن أن يصل تدهور اليورو؟ يعتمد ذلك على الأرجح على رغبة روسيا في مفاقمة الحرب الاقتصادية مع أوروبا"، مشيرًا إلى أن "معرفة نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست أمراً سهلاً".

ارتفاع التضخم في دول الاتحاد الأوروبي

ونظراً إلى النمو الضعيف في منطقة اليورو، يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يزيد معدلات الفائدة لكن بصعوبة، من أجل مكافحة التضخم الذي بلغ في حزيران 5,8 في المئة في فرنسا و7,6 في المئة في ألمانيا، بحسب الأرقام التي نُشرت صباح الأربعاء.

ومن المتوقع أن يؤدي ضعف العملة إلى ارتفاع كلفة الواردات بالنسبة إلى ول منطقة اليورو لا سيما السلع المسعرة بالدولار مثل النفط الخام.

من جهته، قال محافظ بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي جالو في تصريحات صحفية "للأسف يرفع هذا الانخفاض التضخم قليلاً"، وفق وكالة (بلومبرغ) الأميركية.

وأضاف: "سيشهد التضخم في أوروبا ارتفاعاً حتى بداية عام 2023، ما يتعين علينا الآن اتباع إجراءات محاربة التضخم، والعمل على خفضه وإعادته إلى 2 في المئة وهذا ما نلتزم به".

ومن المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنسبة 0.25 في المئة هذا الشهر بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 0.75 في المئة في حزيران الماضي، وهي أكبر زيادة في ما يقرب من 30 عاماً.

وسجّل التضخم في منطقة اليورو رقماً قياسياً مدفوعاً بالزيادة الهائلة في تكاليف الطاقة التي غذاها الغزو الروسي لأوكرانيا.