أخرجت الأمم المتحدة 150 حالة مرضيّة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بعد اتفاق بين"جيش الإسلام" وروسيا حليفة النظام السوري.
وطالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغاريك بوصول إنساني غير مشروط ومستدام لجميع المدنيين في سوريا، مشيرا إلى أن المدنيين أصبحوا على خط المواجهة الأول في الغوطة الشرقية.
وقال خلال مؤتمر صحفي في نيويورك إن المرضى والجرحى الذي خرجوا من الغوطة المحاصرة غالبيتهم نساء وأطفال، مشيرا إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن2401 القاضي بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى.
وينص الاتفاق بين جيش الإسلام وموسكو على خروج المرضى والجرحى مع مرافقيهم للعلاج في دمشق ومن ثم العودة إلى الغوطة الشرقية بعد انتهاء العلاج بضمانة أممية، في حين ستغادر الحالات المرضية الحرجة للعلاج في تركيا.
وجاء ذلك وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي للنظام وروسيا، حيث قضى أمس 15 مدنياً في الغوطة الشرقية المحاصرة جراء استهداف الأحياء السكنية.
وخرقت قوات النظام وروسيا قرار مجلس الأمن الدولي 2401 الذي صدر في 24 من شباط الماضي، تزامنا مع حملة عسكرية برية للنظام وميليشياته أدت إلى تقسيم الغوطة المحاصرة منذ قرابة ست سنوات.