icon
التغطية الحية

للمرة الأولى.. إصابتان بفيروس كورونا في مدينة السلمية

2020.07.25 | 16:18 دمشق

99372320-4399-48d4-928a-3fb20055ff6c.jpeg
المشفى الوطني في مدينة السلمية
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تتوسع رقعة انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد بشكل واضح، فبعد دمشق وحلب وصل الفيروس إلى حماة وريفها، حيث سجل ولأول مرة إصابتان في مدينة السلمية شرقي محافظة حماة.

وبحسب مصادر خاص لتلفزيون سوريا فإنّ الإصابات تعود لموظفين في مديرية مركز البحوث الزراعية، هما مهندسة ومحاسب مالي في المركز نفسه، كانا في مهمة عمل في العاصمة دمشق قبل أسبوعين.
وأضاف المصدر أنّ المصابَين أُسعفا إلى المستشفى الوطني في مدينة السلمية إثر ظهور أعراض تنفسية وهضمية، تبين خلال الفحص الأولي أنها مشابهة لأعراض كورونا.

وأشار المصدر إلى أن المصابَين كانا قد اختلطا بعدد من الموظفين وبعض الأقارب والمعارف والأصدقاء، على اعتبار أن المدة الزمنية بين يوم الإصابة وظهور النتيجة تجاوزت أربعة عشر يوماً.
وعلم تلفزيون سوريا من أحد العاملين في مستشفى سلمية الوطني، أن الحالتين فُرض عليهما الحجر المنزلي بطلب من إدارة المستشفى، نظراً لغياب الظروف الملائمة والتجهيزات اللازمة للحجر الصحي داخل المستشفى، في حين امتنع قسم من الكوادر الطبية عن التعامل مع المرضى خوفاً من العدوى لمعرفتهم المسبقة بسوء القطاع الصحي في المدينة وضعف الإمكانات، حيث يؤكد المصدر وجود أربعة أجهزة تنفس فقط لا غير في جميع مستشفيات المدينة العامة منها والخاصة، ويرجح المصدر أن هذه التجهيزات البسيطة من الممكن أن يحتكرها بعض المتنفذين زعماء الميليشيات في حال تفشي الفيروس حسب قوله.
ولفت العامل إلى وجود تخوف بين المرضى والمواطنين على حد سواء من حصول كارثة صحية في المدينة جرّاء انتشار الوباء خاصة مع استمرار التنقل بين المحافظات، وكثرة التجمعات في المدينة على أدوار البطاقة الذكية التي ابتكرتها حكومة نظام الأسد مؤخراً لشراء الحاجيات الغذائية والبترولية.

وتعيش مدينة السلمية أزمة إنسانية ومعيشية خانقة في ظل الغلاء الفاحش التي تشهده أسواق المدينة، وضعف القوة الشرائية للمواطن، لاسيما بعد تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، كما يعاني أصحاب الأمراض المزمنة من صعوبة في تأمين الأدوية في ظل شح أصناف كبيرة منها في صيدليات المدينة، ويتخوف السكان من انتشار الفيروس في ظل ظروفهم الصعبة، وضعف التجهيزات الطبية المخصصة لمكافحة كورونا.