icon
التغطية الحية

للتصدي لتهريب السلاح.. الولايات المتحدة تشكّل قوة بحرية جديدة في الشرق الأوسط

2022.04.14 | 13:07 دمشق

d2514a7f-6c41-48c8-9e58-a219c5cef854.jpg
تتهم الولايات المتحدة إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين وهي تهمة تنفيها طهران - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت البحرية الأميركية أنها بصدد تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات في الشرق الأوسط، تهدف إلى التصدي لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن، وذلك في أحدث رد عسكري أميركي على الهجمات التي شنتها "جماعة الحوثي" على أهداف في السعودية والإمارات.

وقال نائب الأميرال براد كوبر، قائد الأسطول الأميركي الخامس إن "القوة الجديدة ستعمل اعتباراً من يوم الأحد على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن"، مضيفاً أن "هذه مياه مهمة من الناحية الاستراتيجية تستدعي اهتمامنا"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على شريكتي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن "القوة الجديدة ستؤثر في قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات"، مؤكداً على أنه "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".

ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي، لم تكشف عن هويته، قوله إن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن "كانت ممرات تهريب معروفة للأسلحة المتوجهة إلى الحوثيين"، مشيراً إلى أن "القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية".

وستتألف القوة مما يتراوح بين سفينتين وثماني سفن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، والتي يقودها الأميرال كوبر أيضاً، ولديها ثلاث فرق عمل أخرى في مياه قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.

وأشارت "رويترز" إلى أن الولايات المتحدة سعت إلى طمأنة المملكة العربية السعودية والإمارات، اللتين تعتبران أن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة يتضاءل، من خلال تقديم دعم عسكري إضافي خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، شنتها "جماعة الحوثي" على البلدين.

ويأتي إطلاق القوة الجديدة وسط هدنة لمدة شهرين في اليمن، حيث تدور حرب منذ ما يقرب من سبع سنوات، أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت ملايين آخرين.

وتعتبر المياه القريبة من اليمن ممراً رئيسياً للتجارة العالمية، بما في ذلك إمدادات النفط، حيث تم استهداف عدة سفن في الماضي من قبل "جماعة الحوثي" وقوى أخرى، في حين تتهم الولايات المتحدة إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين، وهي تهمة تنفيها طهران.

يشار إلى أنه منذ أكثر من عقد من الزمان، ساعدت زيادة الدوريات البحرية في الحد من هجمات القراصنة على السفن التجارية التي تبحر في المياه القريبة.