icon
التغطية الحية

للأسبوع الرابع.. النظام يواصل حصار أحياء في درعا وتحذيرات من كارثة إنسانية

2021.07.16 | 07:42 دمشق

1001057292.jpeg
منع نظام الأسد شاحنات الإغاثة من الدخول إلى المدينة في إطار الحصار المفروض عليها - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات نظام الأسد والميليشيات الداعمة لها حصار أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد لليوم الـ24 على التوالي، بالتزامن مع تراجع الأوضاع الصحية للأهالي الموجودين في المنطقة.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، إن المواد الطبية والصحية والأدوية الموجودة في المنطقة توشك على النفاد، في ظل ارتفاع أسعارها أضعافاً حال توافرها، مشيراً إلى أن الأحياء المحاصرة تفتقر للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية وحيدة في درعا البلد تقدم الإسعافات الأولية البسيطة.

وقدّر الموقع عدد الأطفال في حي درعا البلد بأكثر من 400 طفل رضيع، موضحاً أن النساء هن من أكثر الفئات المتضررة من الناحية الصحية، خاصة ممن يعانين من بعض الأمراض الصحية المتعلقة بالحمل والإنجاب والرضاعة، إضافة إلى متطلبات خاصة أخرى.

ووفق "تجمع أحرار حوران" فإن الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة، يتعرضون للاعتقال أو الإهانة أو الضرب من قبل عناصر وميليشيات مصطفى المسالمة الملقب بـ "الكسم"، والتي تتولى السيطرة على المنفذ الوحيد في حي سجنة، بعد إغلاق الطرق الرئيسة ورفع السواتر الترابية بالمنطقة.

وحذّر التجمع من وقوع كارثة إنسانية في حال نفاد الدواء والمستلزمات الصحية والطبية في مناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد والتي يصل عدد قاطنيها إلى نحو 11 ألف عائلة، في ظل وجود مركز صحي واحد يعاني عجزاً في التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية والكوادر المؤهلة.

وكانت "اللجنة الإغاثية" في درعا البلد تلقت بلاغاً من قبل “الهلال الأحمر السوري”، في 11 من تموز الجاري، بتوقف إمداد المدينة بالدعم الإغاثي بسبب منع نظام الأسد لشاحنات الإغاثة من الدخول إلى المدينة في إطار الحصار المفروض عليها.

وتشهد الأسواق التجارية في درعا البلد فقداناً لبعض السلع الرئيسية، ونقصاً حاداً في الأدوية، ومادة الخبز الأساسية، وتراجعاً في مستوى الخدمات الطبية، التي لم يُعرها النظام أي أهمية منذ قبول فصائل المعارضة لتسويات برعاية روسيا.

في حين تنفي قوات النظام حصارها للمدينة بحسب ما قاله رئيس لجنة المصالحة في درعا، حسين الرفاعي، خلال لقاء له مع إذاعة "شام إف إم" المحلية، مؤكداً على أن "درعا لا تخضع لأي نوع من أنواع الحصار، وتجري الحياة فيها بشكل طبيعي كالمعتاد"، على حد زعمه.

يشار إلى أن مجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ "الكسم"، التي يقدّر عدد عناصرها بـ200 عنصر، تعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وسبق أن استُهدف بعض العناصر التابعين لها، أكثر من مرة، من قبل مجهولين، ما أسفر عن مقتل بعضهم من بينهم شقيق مصطفى المسالمة.

وينحدر المسالمة مِن درعا البلد التي أجرت فصائلها تسويةً مع نظام الأسد برعاية روسيّة، وكان "الكسم" قيادياً في صفوف "الجيش السوري الحر" قبل أن ينضم إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام.

ويشارك "الكسم" في الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على درعا البلد، كما أنّه، وفق مصادر محلية، من أبرز تجّار ومروّجي المخدّرات في المنطقة.

وبدأ حصار النظام لأحياء درعا بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.