لكشف المؤامرة.. وزير تربية الأسد يضع دروساً في "الإعلام التربوي"

(إنترنت)

إسطنبول ـ متابعات

⁺A

حجم الخط

أعلن وزير التربية في حكومة الأسد، دارم الطباع، اليوم الإثنين، عن إدخال دروس في "الإعلام التربوي" على مادة الاجتماعيات لطلاب التعليم الأساسي "كي يميزوا الأخبار والمعلومات الصحيحة من الخاطئة التي تنشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي" على حد تعبيره.

جاء ذلك خلال حوار أجرته إذاعة "شام إف إم" الموالية مع الطباع، حيث قال إن "الأسئلة الامتحانية لهذا العام ستكون اعتيادية، والتربية لم تقرّ إطلاقاً آلية الأتمتة حتى الآن، والموضوع كان قيد المناقشة، وسيتم الإعلان عنه فور انتهائه بشكل رسمي".

وأضاف أن "الامتحانات ستكون بذات الأسلوب السابق ولن يطرأ أي تغيير عليها وستتوافر النماذج الامتحانية على موقع الوزارة" مشيراً إلى وجود دورة ثانية لطلاب الشهادات العامة هذه السنة، وإلى أن الوزارة "عادت إلى نظام الامتحانات التقليدي الذي كنا نتبعه".

"الإعلام التربوي" دروس جديدة للتمييز بين "الأخبار" على مواقع التواصل

وصرّح الطباع عن أن وزارته أدخلت "الإعلام التربوي" على مادة الاجتماعيات لطلاب التعليم الأساسي "كي يميزوا الأخبار والمعلومات الصحيحة من الخاطئة التي تنشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي" مضيفاً أن المناهج كلها أصبحت ثابتة "فقد بنيت على معايير وطنية ومتطلبات عالمية" على حد زعمه، نافياً حصول أي تغيير.

وفي معرض ردّه على أخبار تم تداولها حول تغيير منهج الصف الثالث الثانوي وشهادة التعليم العام، قال الطباع: "هناك كتب لم تتغير كمنهاج التربية الوطنية وسيكون العام القادم بين أيدي الطلاب بالإضافة إلى التربية المسيحية، أما عن منهاج اللغات الأجنبية لذات المرحلة التعليمية ففي السابق كنا نعتمد على سلسلة للغات الأجنبية التي كانت تشتريها الوزارة من وكالة نشر ولكن أصبحت تكاليفها عالية لذلك نقوم الآن بإعداد سلسلة محلية تناسب الطلاب وتحقق متطلبات التعليم وستكون جاهزة خلال الأعوام القادمة.

دروس قانونية في المدارس!

وكشف الطباع عن إجراء ما وصفها بـ "مشاورات مع عدد من الخبراء بالقانون والقضاة ووجدنا أن هناك حاجة أساسية لأن يتعلم الطالب أساسيات القانون، وشكلنا لجاناً وقمنا بإعداد مصفوفة لـ 45 مفهوماً قانونياً وأصدرناها".

وتابع: "ثم درّبنا عليها عدداً من التربويين لإخراجها على شكل أنشطة تفاعلية ومهارات حياتية بحيث ستدرج مع الأنشطة اللاصفية".

توقيف الدوام أكبر من كارثة كورونا!

اعتبر الطباع أن "لا ضرورة لإيقاف المدارس في الفترة الحالية، وستأتي بعد أيام قليلة عطلة أعياد الميلاد وعطلتا نهاية أسبوع ومن ثم رأس السنة الميلادية وبعد ذلك مباشرة يبدأ امتحان الفصل الأول وبعدها تأتي العطلة الانتصافية، وبالتالي من غير المجدي الآن أن يتوقف الدوام".

وبحسب وصف الوزير الطباع فإن "التعليم يعتبر كالطعام والشراب والتنفس لذلك لا يمكن إيقافه، وإيقاف التعليم يسبب كوارث كبيرة منها الجهل والتخلف، والتي تعتبر أكبر من كارثة انتشار وباء كورونا".

وأردف "نعاني من آثار إيقاف الدوام الذي كان مع بداية تفشي الجائحة في سوريا بسبب صعوبة تعويض الفاقد التعليمي الكبير لدى الطلاب، ولم يثبت حتى الآن أن الطفل الصغير الذي لم تظهر عليه الأعراض ناقل للمرض، في مدارسنا أي شخص تظهر عليه الأعراض يعود إلى منزله".