icon
التغطية الحية

لـ غياب الدعم.. "تربية حلب" تعلن العمل "تطوعياً" في مدارسها

2019.10.02 | 15:10 دمشق

kfr-3.jpg
مدرسة في مدينة الأتارب غرب حلب دمّرها قصف روسيا والنظام (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت مديرية التربية والتعليم بحلب، أمس الثلاثاء، تعميماً أكّدت فيه أن العمل في داوئرها سيكون "تطوعياً" العام الدراسي القادم (2019 - 2020م)، نتيجة توقف الدعم عن المؤسسات التي تشرف عليها.

وجاء في تعميم "تربية حلب"، أن "العمل في مدارس مديرية التربية والتعليم بحلب وفي مجمعاتها التربوية ودوائرها يعدُّ عملاً تطوعياً بدءاً من أول العام الدراسي، بسبب توقف الدعم وعدم ورود تأكيد أي مِن الجهات المانحة حوله، وسوف يتم تبليغ المدارس في حال تأكيد أي مشروع دعم من أية جهة".

71172650_928873210829135_6036913680870801408_n_0.jpg

ونقلت وكالة "سمارت" عن مدير التربية والتعليم في حلب (محمد مصطفى)، أن سبب القرار هو توقف الدعم في ظل عدم وجود أي موارد محلية أو بدائل، موضحاً أن عدد المعلمين التابعين للمديرية 3500 معلم موزعين على 285 مدرسة تضم 90 ألف طالب.

وأضاف "مصطفى"، أن المعلمين سيعودون إلى قبض رواتبهم في حال توفر الدعم، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أن الرواتب التي كانوا يتلقونها "ضئيلة" ولا تكفي لمعيشتهم.

ولفت مدير "تربية حلب"، إلى أن توقف دعم التعليم سيساهم في تسرب عشرات آلاف الطلاب مِن المدارس، ويتحولون إلى العمل (عمالة الأطفال)، إضافة إلى إنشاء جيل جاهل وربما "متطرف"، وفقاً لوصفه.

بدوره، قال نائب مدير التربية والتعليم في حلب (صلاح الدين هوى) في تصريح لـ"حلب اليوم"، أن الكثير مِن المعلمين لم يلتحقوا بالمدارس هذا العام نتيجة توقف الدعم، مناشداً منظمة الأمم المتحدة والمنظمات والجهات الإقليمية والدولية الفاعلة لـ توفير متطلبات استمرار العملية التعليمية في حلب، وأولها رواتب المعلمين والكتب المدرسية لـ ضمان حصول الأطفال على أبسط حقوقهم وهو التعلم.

تخضع لنفوذ "مديرية التربية والتعليم بحلب"، عدد من المدارس في ريف حلب الغربي خاصة في مدن وبلدات (الأتارب، تلحدية، عينجارة، قنسرين)، وهي مناطق باتت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، بعد هجومها على "حركة نور الدين الزنكي" - التي كانت تسيطر على معظم ريف حلب الغربي -، بداية شهر كانون الثاني الماضي، وإخراجها مِن كامل المنطقة.

اقرأ أيضاً.. ضمن مبادرة (حقي أتعلم).. اجتماع لـ 20 منظمة سورية في عنتاب

يشار إلى أن العملية التعليمية في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية - خاصة محافظة إدلب وريف حلب الغربي -، تعاني مِن صعوبات عديدة أبرزها دمار العديد مِن المدارس بقصفٍ سابق لـ روسيا ونظام الأسد، مع استمرار القصف في بعض المناطق -، ازدياد أعداد الطلاب بعد عمليات التهجير والنزوح في ظل ضعف الإمكانيات المادية والدعم.