icon
التغطية الحية

لـ أول مرة.. شبان المصالحات يقتلون عناصر لـ"النظام" في درعا

2018.07.31 | 12:07 دمشق

مقتل عناصر لـ قوات النظام على أيدي شبّان المصالحات في درعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل عدد مِن عناصر قوات "نظام الأسد" في منطقة حوض اليرموك بريف درعا، على أيدي "شبّان" مِمن عقدوا "مصالحات" مع "النظام" في المنطقة، وذلك في حادثة هي الأولى مِن نوعها بمناطق المصالحات والتسويات.

وقال ناشطون إن عنصرين مِن الذين كانوا ضمن فصائل عسكرية أجرت "مصالحة وتسوية" مع "نظام الأسد"، أطلقوا النار على مجموعة لـ النظام في أحد المنازل على خط المواجهة مع تنظيم "الدولة" بمنطقة حوض اليرموك.

وأوضح الناشطون، أن قوات النظام اقتادت العنصرين في وقت سابق، أمس الإثنين، إلى معركتها ضد "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" في حوض اليرموك، بعد إجرائهما "تسوية" معها والانخراط في صفوفها.

وأسفرت عملية إطلاق النار  - حسب الناشطين - عن مقتل 12 عنصراً لـ قوات النظام، لافتين أنه لم يٌكشف بعد عن هوية الشابين منفذي العملية، ولم يُعرف مصيرهما، في حين لم يتسنَ لـ موقع تلفزيون سوريا التأكد مِن التفاصيل.

وتُعد هذه العملية - حسب الناشطين - الأولى من نوعها، ولم يسبق أن حدثت مِن قبل في المناطق التي دخلتها قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها، بعد فرض "مصالحات وتسويات" فيها برعاية روسية.

مِن جهة أخرى، واصلت قوات النظام تقدمها على حساب تنظيم "الدولة" في حوض اليرموك، وسيطرت على قرية "عابدين" باشتباكات - ما تزال مستمرة - في محيطها، وسط قصفٍ جوي ومدفعي على مواقع "التنظيم" في المنطقة.

وأعلنت وسائل إعلام النظام، أمس الإثنين، أن قوات النظام سيطرت على بلدة الشجرة الاستراتيجية (العاصمة الإدارية لـ تنظيم "الدولة" في حوض اليرموك)، وذلك بعد اشتباكات مع "التنظيم" استمرت في محيطها لمدة يومين.

ولم يتبقَ لـ تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك سوى بلدات وقرى "معربة، وبيت آرة، وكويا" الواقعة على الحدود مع الأردن، بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها، على معظم بلدات وقرى المنطقة التي استهدفتها بمئات الغارات وألقت عليها عشرات البراميل المتفجرة.

وبدأت قوات "نظام الأسد" حملتها العسكرية للسيطرة على حوض اليرموك، بعد أن انتهت من عقد "تسويات ومصالحات" مع الفصائل العسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة، سلّمت خلالها الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، في حين انتقل الرافضون لـ تلك الاتفاقات إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن تنظيم "الدولة" ما زال يسعى لـ التفاوض مع قوات "نظام الأسد" لـ وقف حملته على منطقة حوض اليرموك، مقابل أن يُطلق "التنظيم" سراح المختطفات لديه مِن أهالي السويداء، التي شنّ عليها هجوماً مفاجئاً قبل أيام، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات.