icon
التغطية الحية

لضمان عدم الإفلات من العقاب.. الكويت تؤكد تمسكها بالحل السياسي في سوريا

2022.07.22 | 17:25 دمشق

السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي خلال جلسة للجمعية العامة - "كونا"
السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي خلال جلسة للجمعية العامة - "كونا"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت دولة الكويت تمسكها بالحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وضرورة إنهاء العمليات العسكرية، لتحقيق العدالة وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.

جاء ذلك في كلمة للسكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، فهد حجي، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وقال حجي إن حل القضية السورية تأتي من خلال تسوية يتوافق عليها جميع مكونات الشعب السوري وتحقق طموحاته المشروعة وتحافظ على وحدة واستقلال وسيادة سوريا وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

ويطالب القرار 2254 الصادر في كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

وأضاف حجي أنه لا يمكن تحقيق سلام مستدام وشامل في سوريا من دون تحقيق العدالة وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب

انتقادات كويتية للفيتو الروسي بشأن سوريا

وأشار حجي إلى أن استخدام حق النقض "الفيتو" من قبل بعض الدول الخمس دائمة العضوية في حالات عديدة ساهم في النيل من عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن مما أدى إلى عجز المجلس عن الاضطلاع بمسؤولياته وحالة من الإحباط لدى الشعوب والمجتمع الدولي نتيجة لعدم اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، وكان ذلك في إشارة من حجي إلى الفيتو الروسي الأخير ضد قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأكد حجي أنه أمام الكارثة الإنسانية في سوريا والتي مر عليها أكثر من عقد من الزمن انتهجت الكويت خطاً إنسانياً بحتاً للتعاطي معها إيمانا منها بأهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري والتخفيف من معاناته الإنسانية.

وأضاف حجي أنه "من خلال عضوية دولة الكويت بمجلس الأمن للفترة 2018 - 2019 تولت مسؤولية حمل القلم للملف الإنساني السوري إلى جانب السويد في عام 2018 وكل من ألمانيا وبلجيكا في عام 2019 وكان من ضمن مسؤولياتها تجديد عمل آلية وصول المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى سوريا.

دعوات لزيادة المساعدات للسوريين

وأوضح حجي أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا زادت خلال السنوات الماضية ووصلت هذا العام إلى مستويات لم يسبق لها منذ العام 2011، بحسب إحصائيات وتقارير الأمم المتحدة، إذ وصل عدد المحتاجين للمساعدة إلى أكثر من 14 مليون شخص.

وأبدى حجي أسفه إزاء تقليص عمل هذه الآلية المهمة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا بينما أبدى ترحيبه في الوقت نفسه باعتماد مجلس الأمن في الـ 12 من تموز الحالي القرار 2642 الذي جدد عمل هذه الآلية الحيوية الأمر الذي يضمن استمرار وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية المنقذة للحياة للملايين من المحتاجين في سوريا.

كما أعرب حجي عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من تجاوز انقساماته في الملف السوري في شقوقه الثلاث الإنساني والسياسي والكيميائي وإظهار الوحدة والاضطلاع بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة.