icon
التغطية الحية

لجنة التحقيق الأممية تدعو لمقاومة أي تحرك يمنع وصول المساعدات إلى سوريا

2022.06.30 | 07:44 دمشق

مجلس حقوق الإنسان
أكد بينيرو على أن أطراف النزاع أخفقت باستمرار في التقيّد بوصول الإغاثة الإنسانية للمحتاجين - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت لجنة التحقيق الأممية المستقلة بشأن سوريا إلى "مقاومة أي تحرّك يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، مشيرة إلى أن الاحتياجات الإنسانية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وفي جلسة مجلس حقوق الإنسان، أمس الأربعاء، قال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، إن 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات، في حين يواجه 12 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيش 9 من كل 10 أفراد دون خطر الفقر، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.

وأوضح المسؤول الأممي أنه "بالنظر إلى هذه الحقيقة المقلقة، فمن غير المعقول أن تتركز المناقشات في مجلس الأمن على ما إذا كان ينبغي إغلاق المعبر الحدودي الوحيد المأذون به للحصول على المساعدة، بدلاً من كيفية توسيع نطاق الوصول إلى المعونة المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلد وعبر كل الطرق المناسبة".

وأضاف باولو بينيرو أن "أطراف النزاع أخفقت باستمرار في التقيّد بالسماح وبتسهيل المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين والمحتاجين في جميع أنحاء سوريا"، داعياً إلى "إزالة هذه العوائق وجميع العوائق الأخرى أمام المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تلك التي تسببها العقوبات الأحادية، حتى وإن كانت غير مقصودة".

 

 

ضغوط على اللاجئين

من جانب آخر، أعرب رئيس لجنة التحقيق الأممية الخاصة عن مخاوف بشأن ما إذا كان من الآمن عودة أكثر من 13.4 مليون لاجئ سوري فرّوا من بلادهم.

وقال بينيرو إن "ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد يتعرضون الآن لضغوط متزايدة للعودة"، مضيفاً أنه "عندما أجرت مفوضية اللاجئين مؤخراً استطلاع رأي للاجئين، قال ما يقرب من 93 % إنهم لا يعتزمون العودة في العام المقبل".

انعدام الأمن مستشرٍ في مخيم الهول

وعن مخيمات شمال شرقي سوريا، قال بينيرو إنه "نحتاج إلى تذكير هذا المجلس بأن 40 ألف طفل لا يزالون محتجزين في ظروف مروعة في مخيمي الهول وروج بشمال شرقي سوريا، إلى جانب 20 ألف بالغ، معظمهم من النساء".

وأكد المسؤول الأممي على أن "انعدام الأمن لا يزال مستشرياً في الهول، حيث تم الإبلاغ عن 24 جريمة قتل على الأقل هذا العام"، مشيراً إلى أنه "تم استهداف العاملين في المجال الإنساني، وقتلت ممرضة من الهلال الأحمر، وطعن طبيب تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر".

انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود

وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل، حيث كانت تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتزايدت المخاوف في الأشهر الأخيرة من تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث قد تجبر روسيا على إيصال المساعدات الإنسانية للشمال الغربي عبر الخطوط من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 % منذ عام 2019.