icon
التغطية الحية

لبنان يسمي قاضياً جديداً مسؤولاً عن التحقيق بانفجار مرفأ بيروت

2021.02.20 | 09:01 دمشق

72e955e8b974e4822ff24803d29679e9918d5c43.jpg
مرفأ بيروت المدمر جراء الانفجار - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عيّنت الحكومة اللبنانية، يوم أمس الجمعة، قاضياً جديداً ليقود التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في آب الماضي، بعد عزل سلفه عن القضية.

ووافق "مجلس القضاء الأعلى" اللبناني على اقتراح وزيرة العدل ماري كلود نجم، بتعيين القاضي طارق البيطار محققاً عدلياً في قضية انفجار مرفأ بيروت، خلفا للقاضي فادي صوان، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ويتولى القاضي بيطار المنصب بعد أن عزلت محكمة النقض القاضي فادي صوان من القضية، عقب شكوى من وزيرين سابقين متهمين بالإهمال بشأن الانفجار.

وأدان ناشطون حقوقيون لبنانيون هذه الخطوة، باعتبارها "أحدث مثال على ترسيخ طبقة سياسية تضع نفسها فوق القانون".

وكان القاضي السابق فادي صوان وجّه في كانون الأول اتهامات لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين بـ "الإهمال والتسبب في وفاة المئات"، لكن المسؤولين الأربعة رفضوا استجوابهم كمشتبه بهم، واتهموا القاضي بتجاوز سلطاته، وقدّم اثنين من الوزراء شكوى ضده.

وحكمت محكمة النقض لصالح المدعين الذين شككوا في حياد القاضي في ضوء تضرر منزله في الانفجار، واستبعدته من التحقيق.

وقال الباحث بمعهد "كارنيجي الشرق الأوسط، مهند الحاج علي، إنه "لا أحد في الطبقة السياسية اللبنانية يرغب في تحقيق كهذا".

وأضاف أن ذلك "سيفتح المجال لمتاعب كبيرة، وقد اعتاد السياسيون هؤلاء على الإفلات من جرائم كبيرة منذ الحرب الأهلية اللبنانية"، مشيراً إلى أن "القضاء اللبناني أحد أكثر المؤسسات غير الموثوق فيها في الجمهورية".

من جهته، رحب المحامي والناشط نزار صاغية بتعيين بيطار، وقال إنه من "القضاة الذين يتمتعون بكفاءة وسمعة جيدة"، مشيراً إلى أن "السؤال الأكبر بعد صدور قرار محكمة التمييز هل سيكون قادراً على تجاوز الخطوط الحمراء؟".

اقرأ أيضاً: محكمة لبنانية تستبعد القاضي فادي صوان عن التحقيق في انفجار بيروت

في سياق ذلك، واصل أقارب ضحايا انفجار بيروت، يوم أمس الجمعة، احتجاجهم على قرار المحكمة استبعاد قاضي التحقيق فادي صوان، معتبرين أن ذلك "انتكاسة كبيرة لحملتهم الساعية لمحاسبة المسؤولين".

واحتشد نحو 70 محتجاً أمام قصر العدل في بيروت يوم الجمعة، أحرق بعضهم إطارات سيارات لسد الطرق، ورفع آخرون صور أقاربهم المتوفين.

وقالت ريما الزاهد، التي توفى شقيقها في الانفجار، لوكالة "رويترز"، إنه "إذا ذهبت القضية إلى قاضٍ آخر، نحن سنبقى في نفس الموضوع، ولن نعطيهم الثقة الكاملة"، مضيفة أنه "عندما نكتشف أن القاضي الجديد ابتعد عن التحقيقات أو تساهل في الملف سنتصدى له".

 

 

اقرأ أيضاً: تحقيق لبناني يكشف تورط مقربين من الأسد في شحنة نترات الأمونيوم