مشهد جديد للعنصرية في لبنان، يستهدف هذه المرة اللاجئات الفلسطينيات بحرمانهن من إجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لتصبغ العنصرية اللبنانية"الطب" وتخرجه عن حياده المفترض.
الحملة اللبنانية استثنت بعض مستشفياتها اللاجئات الفلسطينيات من العملية، التي ترعاها وزارة الصحة وتمتد لأربعة أشهر مستهدفة النساء فوق سن الأربعين.
وقال وليد الأحمد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم مار إلياس للاجئين الفلسطينيين لـ"موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنه طلب من نساء فلسطينيات التوجه إلى المستشفيات الحكومية لإجراء اخبتار الكشف المبكر عن"سرطان الثدي"، ليتفاجأ بإبلاغ النساء أن الحملة مخصصة للنساء اللبنانيات فقط.
وأضاف الأحمد أنه لا يعرف إن كان قرار استثناء اللاجئات الفلسطينيات من الحملة صادر عن وزارة الصحة اللبنانية أم عن المستشفى الذي ذهبن إليه.
ويعيش 65.4% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالمخيمات، بينهم7.4% من فلسطينيي سوريا، ويتوزعون على أكثر من 12 مخيماً، في حين يقطن من تبقى في التجمعات السكنية المحيطة بالمخيمات.
حرمان اللاجئات الفلسطينيات من إجراء الكشف المبكر، يذكر بالاتهامات التي يروّج لها العنصريون في لبنان -عبر قنوات إعلامية- ضد اللاجئين السوريين، والتي كان آخرها تحميلهم انتشار مرض السرطان، مخالفين بذلك كل الأعراف المهنية والأخلاقية.
وقبل اللجوء السوري إلى لبنان كان الفلسطينيون موضوعا للحملات العنصرية التي تساندها بعض الأحزاب اللبنانية، والتي تعتبر الوجود الفلسطيني مشكلة اقتصادية وديمغرافية وأمنية على غرار ما يحدث اليوم بحق اللاجئين السوريين.