
بثت وسائل إعلام لبنانية، فيديو مسربا يظهر وزير الخارجية جبران باسيل وهو يشن هجوماً عنيفاً على رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
وظهر باسيل في الفيديو الذي انتشر مساء الأحد، وهو يشتم بري بعبارة صريحة، قائلا: "هيدا بلطجي مش رئيس مجلس نواب".
وأضاف باسيل في المقطع المصور، وهو يتحدث أمام حشد من الجمهور عن "حكم غير عادل طاول اللبنانيين المقيمين والمغتربين، لأن رئيس مجلس النواب عندما يحرد (يستاء) فهو يحاول تقسيم المغتربين إلى طوائف، ويهدد الشيعة المغتربين بمنعهم من العودة إلى لبنان أو التضييق عليهم في أعمالهم، في حال شاركوا في مؤتمر الطاقة الاغترابية (الذي تنظمه وزارة الخارجية)".
صحيفة "النهار" اللبنانية قالت إن الفيديو التقط خلال جولة انتخابية في قضاء البترون، وتحديدا في بلدة محمرش، شمال لبنان.
واعتبرت الصحيفة أن فيديو باسيل أنهى فعليا الهدنة بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، بعد مساع بذلها حزب الله لتهدئة الطرفين خلال الفترة السابقة.
في المقابل، رد مستشار بري ووزير المالية، علي حسن خليل، على التسجيل، مُتوجهاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى رئيس الجمهورية بالقول "إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب، ووضيع، وكلامه ليس تسريبا بل هو خطاب الانحطاط، ونعيق الطائفيين، أقزام السياسة، الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعا بينهم".
واعتبر خليل أن "المس ببري يُسقط كل الحدود التي كان (أي بري) يضعها أمامنا كي لا نفضح الكل في تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية". وختم مستشار بري موقفه بعبارة: "ولنا بعد الآن كلام آخر".
كذلك بادر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من أنصار "حركة أمل" إلى إطلاق تهديدات بالقتل والاعتداء ضد باسيل، مع الدعوة إلى التظاهر مساء الإثنين في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية اللبناني.