
منعت الجمارك اللبنانية في محافظة البقاع دخول السيارات اللبنانية إلى الأراضي السورية لإيقاف عمليات تهريب الوقود المستمرة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقالت صحيفة "النشرة" اللبنانية، إن "جمارك البقاع اتخذت قراراً صارماً منعت بموجبه دخول الآليات والسيارات اللبنانية إلى الداخل السوري في إجراء للحد من التهريب الذي يتم عبر السيارات التي تبيع مخزونها على الطريق الدولية الواقعة بين الحدودين".
وأضافت أن هذا التدبير لاقى ارتياحاً عند سكان البقاع الذين يعانون من الوقوف لساعات طويلة على طوابير المحطات.
وأشارت الصحيفة إلى أن طوابير البنزين التي تشهدها منطقة البقاع مردها إلى التهريب وإحجام محطات الوقود في البقاع عن البيع للسيارات وتحويل كمياتها إلى المهربين لبيعها بسعر مرتفع.
وتنشط عمليات التهريب من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق سيطرة النظام في سوريا بشكل شبه يومي. وقال المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، العام الماضي، إن 124 معبراً غير رسمي تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين، وتواجه ميليشيا "حزب الله" اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن هذا الملف من خلال تحالفها مع نظام الأسد.
وبين حين وآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب، ويصادر آليات وشاحنات تستخدم للغاية ذاتها.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة شح في مادة البنزين دفعت كثيراً من محطات المحروقات إلى إقفال أبوابها، في حين تشهد محطات أخرى اصطفاف السيارات في طوابير تنتظر دورها لملء خزاناتها بالوقود.