البث المباشر
أعلن لبنان، أن بيروت بصدد تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "إسرائيل"، لاستعمالها المجال الجوي اللبناني لتنفيذ الغارات الأخيرة على سوريا.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أمس الإثنين، ما سمته "الاعتداء الإسرائيلي على سوريا"، مضيفة في بيان، أنها تستنكر بشدة قيام "العدو الإسرائيلي باستخدام الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية".
وحذرت من "مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية، في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية".
كما أعلنت أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وتطالبه بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
حلفاء نظام الأسد في لبنان
من جانبها، طالبت قوى سياسية لبنانية متحالفة مع نظام الأسد، السلطات اللبنانية بتقديم الشكوى، فاعتبر النائب في "كتلة التنمية والتحرير" (حركة أمل)، قاسم هاشم، أن يتعرض له النظام السوري من اعتداءات من أجواء لبنان إنما هو اعتداء على لبنان وانتهاك للسيادة الوطنية.
وأشار النائب اللبناني إلى أن "تكرار هذه الانتهاكات يتطلب من الحكومة اللبنانية تقديم شكوى للأمم المتحدة".
بدوره، دعا النائب حسن مراد الحكومة إلى التقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن، مبيناً أن "مرة جديدة ينتهك العدو أجواء لبنان ليمارس إرهابه في الاعتداء على سوريا، وعليه، وحرصاً على السيادة ورفضاً لاستعمال الأجواء اللبنانية في الاعتداء على دولة شقيقة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى التقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن رفضاً للانتهاكات الصهيونية".
قصف إسرائيلي على سوريا
ويوم الإثنين، قتل 3 عسكريين وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي على محافظتي ريف دمشق وطرطوس في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري (لم تسمه) قوله إن إسرائيل "نفذت عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق (العاصمة اللبنانية) بيروت مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق".
وأضاف المصدر أن "هذا تزامن مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس".
وأوضح أن الدفاع الجوي تصدى للصواريخ الإسرائيلية وأسقط بعضها، لافتاً أن القصف الإسرائيلي أدى لمقتل 3 عسكريين وجرح 3 آخرين، فضلاً عن وقوع بعض الخسائر المادية.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقارير شنه ضربات محتملة في سوريا، بحسب صحيفة هارتز العبرية.
