icon
التغطية الحية

لبنان.. احتجاجات مستمرة وأكثر مِن 370 مصاباً بمواجهات أمس

2020.01.19 | 18:42 دمشق

lbnan.jpg
احتجاجات مستمرة في لبنان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

صعّد عشرات المتظاهرين اللبنانين، مساء أمس الأحد، مِن احتجاجاتهم في محيط مقر البرلمان اللبناني وسط العاصمة بيروت، وذلك للمطالبة بتشكيل حكومة مِن اختصاصيين ومستقلين. 

وتداولت وسائل إعلامية مقاطع فيديو لـ عشرات المحتجين قرب مقر البرلمان يرشقون بالحجارة عناصر قوات الأمن اللبناني المحيطة بالبرلمان.

وتحدّث الرئيس اللبناني ميشيل عون، قبل أيام، عن أن بعض العراقيل حالت دون تشكيل الحكومة التي كُلّف حسان دياب بتشكيلها، منذ أكثر مِن أربعة أسابيع، ولكن تلك الحكومة تواجه رفضاً مِن المحتجين، الذين يطالبون أن تكون مِن اختصاصيين ومستقلين.

مِن جهةٍ أخرى، أفاد مسعفون لبنانيون أنهم عالجوا، مساء أمس السبت، أكثر مِن 370 مصاباً وقعوا خلال اشتباكات دامت لـ ساعات بين قوات الأمن والمحتجّين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، بينهم 142 شرطياً مصاباً، حسب ما قالت قوى الأمن اللبناني.

وقال الصليب الأحمر اللبناني لـ وكالة "رويترز"، إنه عالج 220 شخصاً أصيبوا مِن الجانبين، مساء أمس، ونقل 80 منهم إلى المشافي، في حين قال الدفاع المدني اللبناني إنه ساعد 114 شخصاً آخرين نقل منهم 43 للمستشفى.

وحسب "رويترز"، فإن هذا الرقم هو أعلى عدد للمصابين في بعض أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات السلّمية - إلى حد بعيد - في لبنان، شهر تشرين الأول مِن العام المنصرم.

وغطّى الدخان حياً تجارياً في بيروت، تزامناً مع إطلاق قوات الأمن اللبناني الغاز المسيل للدموع وأطلقت مدافع المياه، كما طاردت قوات شرطة مكافحة الشغب رجالا ونساء قرب البرلمان اللبناني، في ساعة متأخرة مِن الليل.

وكان مصدر خاص قال لـ تلفزيون سوريا، مساء أمس، إن نحو 75 شخصاً أصيبوا خلال مواجهات بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين قرب مقر مجلس النواب اللبناني وسط العاصمة بيروت، في حين أعلن الصليب الأحمر اللبناني، نقل ٣٠ إصابة إلى مستشفيات بالمنطقة، وأسعف ٤٥ إصابة في موقع المواجهات.

وذكر مراسل تلفزيون سوريا، أن حالة من الفوضى والغضب بين المتظاهرين والقوى الأمنية بسبب وجود أسلاك شائكة تمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة النجمة، حيث تحتدم المواجهات في محيط مجلس النواب، بين شبان ملثمين ضغطوا لاجتياز مدخل المجلس في شارع البلدية وعناصر قوة مكافحة الشغب التي ترشهم بالمياه.

يشار إلى أن لبنان يشهد منذ، منتصف تشرين الأول مِن العام المنصرم، مظاهرات عمّت البلاد احتجاجاً على قرارات اقتصادية بفرض ضرائب جديدة، وللمطالبة بمكافحة الفساد، قبل أن يتطور الحراك للمطالبة بإسقاط النظام بكل رموزه وعلى رأسهم "ميشيل عون (رئيس الجمهورية)، وجبران باسيل (وزير الخارجية)" إضافةً إلى حسن نصرالله زعيم "حزب الله".