أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، ليل الإثنين - الثلاثاء، بأنّ الجيش اللبناني أطلق النار باتجاه طائرة مسيّرة تابعة لـ الاحتلال الإسرائيلي، خرقت الأجواء وتمركزت فوق أحد مراكز الجيش جنوبي لبنان.
وأوضحت الوكالة أنّ عناصر الجيش أطلقوا النار على طائرة "درون" إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية في بلدة"ميس الجبل" وتمركزت لـ فترة قصيرة فوق مركز تابع للجيش اللبناني على علو مرتفع.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل عن مصير "المسيّرة"، مشيرةً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة على مقربةٍ مِن الحدود اللبنانية، كما لم يصدر أي تعقيب مِن "إسرائيل".
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن الجيش اللبناني أن عدة زوارق بحرية إسرائيلية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية في أوقات متفرقة، خلال اليومين الماضيين، مقابل منطقة رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني.
وذكر الجيش اللبناني في بيان - نقلته وكالة "الأناضول" التركيّة - أنّه "تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
وخلال الأشهر الماضية تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، إثر تسجيل خروق برية وجوية وبحرية شملت اعتقال رعاة أغنام لبنانيين قرب الحدود، كما يجري في حدود الجولان السوري المحتل.
وفي شهر كانون الثاني الماضي، قدّم لبنان شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية بعض مِن تلك الخروق.
ومطلع شهر شباط الفائت، أعلن "حزب الله" اللبناني إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية، اخترقت الأجواء في الجنوب اللبناني، موضحاً أنها باتت في عهدة مقاتليه، في حين أكّد الجيش الإسرائيلي سقوطها على الأراضي اللبنانية مِن دون تحديد الأسباب.
اقرأ أيضاً.. "حزب الله" يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان
وتحتل إسرائيل جزءا مِن الأراضي اللبنانية في الجنوب، وصدر قرار مِن مجلس الأمن عام 1978، ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أن القرار لم يُنفّذ.
وتنتشر قوات الأمم المتحدة "يونيفيل" في جنوب لبنان، منذ عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978. ويزداد عددها أحياناً وينخفض في أحيان أخرى، وفي بعض الأوقات تتسع مهامها ومرات تضيق، بحسب حجم التوتر في المنطقة.