icon
التغطية الحية

لا يملكون غير ثيابهم.. بريطانيا تؤوي لاجئين بينهم سوريين في فندق

2022.11.18 | 14:22 دمشق

اللاجئان السوريان خالد (إلى اليمين) ويوسف (إلى اليسار) في المملكة المتحدة
اللاجئان السوريان خالد (إلى اليمين) ويوسف (إلى اليسار) في المملكة المتحدة
Hull Daily Mail - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

سمحت السلطات البريطانية بإيواء 77 لاجئا في فندق بينهم سوريان، بسبب الازدحام في مراكز معالجة طلبات اللجوء في المملكة المتحدة.

وقال يوسف، 28 عاماً، وخالد، 25 عاماً، إنهما صارا يتمنيان اليوم أن يؤسسا حياتهما من جديد في المملكة المتحدة بعد هروبهما من سوريا التي بقيت تعاني من اضطرابات طوال فترة الحرب التي امتدت لعقد من الزمان. وقد أمضى كلاهما مدة شهر في مركز لمعالجة طلبات اللجوء عقب وصولهما إلى المملكة المتحدة، حيث كانا ينامان على الأرض بسبب الزحام الشديد هناك.

كان يوسف وخالد من بين أوائل من وصلوا إلى فندق هامبر فيو عقب رفض المحكمة العليا طلباً يقضي بمنع استقبال طالبي اللجوء فيه، فقد أعطى الرفض الذي قدمه القاضي على الطعن القانوني بذلك القرار الضوء الأخضر لوزارة الداخلية البريطانية حتى تمضي قدماً في نقل 77 شاباً عزباً إلى ذلك الفندق.

اقرأ أيضا: أزمة لجوء في بلجيكا.. طالبو اللجوء ينامون بالشارع

يشعر الشابان السوريان بسعادة غامرة لحصولهما على مكان مريح للإقامة بعد المتاعب التي تعرضوا لها خلال السنين الماضية، وذلك بالنسبة لخالد، أما يوسف فيخبرنا بأن تمكن من التحدث إلى أهله في سوريا بعدما أقام علاقة صداقة مع خالد الذي سمح له باستخدام هاتفه.

Civilians with search and rescue team members inspect a blast site to rescue victims after an air-strike in a residential area of the Maarrat al-Nu'man District of Idlib in Syria

أحد مشاهد العنف في سوريا

يخبرنا يوسف بأن كل ما لديه اليوم هي الثياب التي يرتديها، ويضيف هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عاماً: "لا أملك أي شيء آخر، بيد أن الفندق هنا جيد. لقد نزح الناس في سوريا، وصار الخطف شائعاً هناك، بما أنه زمن حرب، وقد ساء الوضع في سوريا كثيراً"، ويضيف: "أقمت في مركز مانستون لمدة 25 يوماً، لم يكن هنالك أسرة، ولهذا كنت أنام على الأرض، واليوم صرت أتحدث إلى أهلي، وهم بأمان على حد علمي".

أما خالد، وهو من حلب الواقعة شمال غربي سوريا، فقد أمضى خمس سنوات في تركيا بعد هروبه من بلده التي لم يعد إليها منذ ذلك الحين، ويخبرنا هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاماً: "سعيد لحصولي على سرير اليوم، فالأمور أفضل هنا، إذ بقيت في مركز مانستون لمدة شهر، ولقد أتيت إلى بريطانيا لأشعر بالأمان، وأتمنى في نهاية الأمر أن أتعلم اللغة الإنجليزية بشكل جيد وأن أعيش وأعمل هنا، فبريطانيا هي المكان الذي منحني حق اللجوء والإحساس بالأمان، ولهذا فإنني أحس بالامتنان لكل من ساعدني".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية بأن الهدف من مركز مانستون هو أن يؤوي ما بين ألف إلى 1600 شخص يصلون إلى البلاد كل يوم، إلا أنه صار يؤوي أربعة آلاف شخص بنهاية شهر تشرين الأول. ولذلك تعمل وكالة الأمان الصحي مع وزارة الداخلية على تطعيم طالبي اللجوء في إنكلترا ضد الدفتيريا وسط مخاوف من تفشي هذا المرض في مراكز اللجوء المزدحمة.

وفي الوقت ذاته، طالب نواب في مجلس إيست رايدينغ وزارة الداخلية بالتشاور مع السلطات والأهالي مستقبلاً حيال مخططاتها بالنسبة لفندق هامبر فيو، لأن ظهور تلك المخططات خلال فترة قصيرة قد يتسبب برد فعل عنيف، إذ ذكر النائب جوناثان أوين بأن التحدي القانوني الذي تواجهه السلطات لا يتمثل بطالبي اللجوء أنفسهم بل بإبلاغ عامة الناس وبالابتعاد على الاستعانة بأماكن غير ملائمة.

يذكر أن وزارة الداخلية سبق أن أعلنت بأنها تستعين بالفنادق كحل مؤقت وذلك بسبب ارتفاع ملحوظ في عدد اللاجئين القادمين إلى المملكة المتحدة.

المصدر: Hull Daily Mail