icon
التغطية الحية

لا مساعدات والأراضي مهددة باليباس.. مناشدات لإنقاذ المزارع باللاذقية

2022.06.28 | 13:28 دمشق

سقاية الأراضي الزراعية
سقاية الأراضي الزراعية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ناشد معظم المزارعين في ريف اللاذقية غربي سوريا، حكومة نظام الأسد للتدخل السريع وإرواء الأراضي والمحاصيل الزراعية بشكل فوري بعد يباس مساحات كبيرة منها بفعل الجفاف لعدم فتح دورات ري جديدة وعدم قدرتهم على شراء المازوت الحر من السوق السوداء لعدم توفيره "مدعوماً" لضخ المياه من الآبار القريبة.

ونقلت صحيفة الوطن "المقربة من نظام الأسد"، عن مزارعين في ريف جبلة أن مقومات الزراعة باتت معدومة بشكل نهائي، وخاصة المازوت الزراعي المخصص للسقاية، ما يعرضنا لمعاناة كبيرة وخسائر زراعية ستؤدي لكارثة جفاف ولدمار الموسم ويباس كل أنواع المحاصيل خاصة الصيفية التي تحتاج للسقاية بشكل دوري خلال الشهر الحالي والشهرين المقبلين.

وذكر أحد المزارعين أن المازوت الزراعي لم يصل إلى الفلاحين منذ شهر ونصف الشهر لتبقى المحاصيل من دون سقاية وهي خارج دورات الري وتعتمد على الآبار والأنهار عبر ضخ المياه بواسطة محركات "دينمو" تعمل على المازوت حصراً لاستجرار المياه إلى داخل الأراضي القريبة منها.

وأشار مزارعون من قرية رأس العين إلى اضطرارهم لشراء صهاريج مياه لري أراضيهم وخاصة المحاصيل الصيفية كالفليفلة والذرة والباذنجان.

وطالب المزارعون بتلبية حاجتهم للسيطرة على الوضع قبل التحول للجفاف ويباس المحاصيل بشكل كامل ما يعني تكبد خسائر كبيرة جداً هذا الموسم.

صفر دعم مازوت من النظام السوري

من جانبه، قال رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة، محمد حسن إن الفلاحين الذين يستفيدون عادة من مازوت السقاية للمحركات المركبة على الآبار والأنهار، لم يتسلموا أي ليتر هذا الموسم أي "صفر ليتر منذ شهر أيار حتى تاريخه"، مطالباً بإنقاذ المحصول وخاصة المحاصيل الصيفية من اليباس.

وقال حسن إن كل محرك سقاية يحتاج إلى ليتر مازوت لري دونم واحد، والمحاصيل الصيفية بحاجة لسقاية كل 15 يوماً على الأقل، ومنها محاصيل الفليفلة والفاصولياء والباذنجان والتبغ نوعي فرجينيا والبرلي، إضافة إلى حاجة بساتين تعد خارج مشاريع الري الحكومية، وبعضها يزرع محاصيل كالحمضيات والفستق والذرة التي، ومنها في العيدية ووادي غنيري وبخضرمو والبرجان، هي بحاجة لري دوري عبر محركات السقاية التي تعمل على المازوت.

ولفت رئيس رابطة الفلاحين في جبلة إلى أنه الموسم الأول الذي يتوقف فيه المازوت الزراعي عن الفلاحين ولا يتم تسليمه بمواعيده المحددة دورياً، محذراً من خسائر كبيرة قد يتعرض لها المزارع في حال لم يتم تسليم المازوت وبالتالي سيكون الموسم الصيفي بلا إنتاج.

أزمة المحروقات مستمرة رغم وعود بالانفراجات

وسبق أن نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن مصدر في مصفاة بانياس أن ناقلة محمّلة بنحو 300 ألف برميل من النفط الخام وصلت إلى قبالة شاطئ المدينة، وذلك بعد وصول ناقلتين قبل أيام، كانتا محملتين بنحو مليوني برميل نفط خام.

وقبل أيام أعلنت حكومة النظام السوري عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ناقلتي نفط الأسبوع الماضي والتي من المفترض أن تزودا المحطات بكميات جيدة، حيث قال مسؤولون لدى النظام إن الكميات ستنعكس إيجاباً على تقليل مدة استلام رسائل البنزين وتخفيف الازدحامات على محطات الوقود التي تبيع البنزين الحر.

ويعتبر شهر حزيران الحالي هو الأسوأ في تاريخ أزمة المحروقات على السوريين، إذ لم تشهد رسائل البنزين تأخراً إلى هذا الحد وفق ما أفاد سائقون لموقع "تلفزيون سوريا" قبل أيام.