icon
التغطية الحية

"لا أحد يتحدث عن تغيير النظام".. بيدرسن ينفي للعبدة تصريحات منسوبه له من طهران

2022.01.20 | 15:15 دمشق

fjul_nrxwa0_jpc.jpg
طالب رئيس "هيئة التفاوض السورية" الدول الصديقة برفع الصوت عالياً في وجه روسيا (الائتلاف الوطني السوري)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أكد رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أنس العبدة، على أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، "نفى لنا ما أشيع حول قوله في إيران بأن المعارضة لم تعد تطالب بتغيير النظام"، مشيراً إلى أنه ناقش مع بيدرسن ملف اللجنة الدستورية وعرقلة النظام لها، خلال لقائه في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال العبدة في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول: "قبل أيام زار المبعوث الدولي غير بيدرسن طهران وأصدرت الخارجية بيانا عن اللقاء نسبت فيه أقولا للمبعوث الدولي، وبسبب الترجمات خرجت عدة صيغ للإعلام منها أنه قال كل الأطراف في الملف السوري لا تتحدث عن التغير".

وأضاف: "مرة أخرى صمت من الأمم المتحدة على الرغم من أن التصريحات منسوبة بشكل مباشر بين قوسين للمبعوث الدولي، نتفهم موضوع الترجمات ولكن هناك مسؤولية على الأمم المتحدة ولم يحصل توضيح بعد الزيارة".

وكشف العبدة عن مضمون لقاء جمعه ببيدرسن في الدوحة قبل أيام، حيث نفى بيدرسن للعبدة أن يكون قد قال أن كل الأطراف الدولية "باتت لا تتحدث عن تغيير النظام".

وتابع: "نفى قطعيا أنه قد قال أن الأطراف السورية باتت لا تتحدث عن تغيير النظام، ولكن ما قاله أن الدول التي التقى ويلتقي بها باتت لا تتحدث عن تغيير النظام".

واستطرد: "بغض النظر عن صحة المعلومة من عدمها نسأل الأمم المتحدة ما الفائدة من طرح هكذا أمور مع أطراف حليفة للنظام".

وتساءل: "كيف يمكن للأمم المتحدة التي يفترض أنها تسعى لتطبيق القرار الأممي أن تضع مثل هذه السرديات في لقاءاتها، وهو أمر مرفوض من قبلنا لأنه أمر لا يساهم في دفع العملية السياسية والقرار الأممي".

وطالب العبدة من بيدرسن توضيح التصريح المنسوب له "لأنه يتعلق بأهم جزء بالعملية السياسية وهو الانتقال السياسي، وهو أمر لا يمكن تجاهله وتجاوزه، ولا حل سياسي بدون انتقال سياسي وعلى الجميع إدراكه وعلى رأسهم الأمم المتحدة، ان لم يتم التوضيح من قبل الأمم المتحدة فسنوضحه نحن".

وقال العبدة: "طلبت منه أن يثبت في محضر الاجتماع أننا ملتزمون بالتطبيق الكامل للقرار 2254 والانتقال الشامل وهو موقف الهيئة الثابت ولم يتغير ولم يتزحزح وسنقف أمام كل محاولات التمييع أو تجاوز للهدف الأساسي للقرار وهو الانتقال السياسي".

ودعا العبدة "الدول الصديقة للمعارضة السورية برفع الصوت عالياً في وجه روسيا"، محذراً من "تمييع القرارات الدولية" بشأن سوريا.

وأكد العبدة على أن المعارضة السورية "ملتزمة بالقرار الأممي رقم 2254، والانتقال السياسي الشامل في سوريا"، مشدداً على أنه "لا مكان لنا في العملية السياسية إذا لم يتم الالتزام بالقرار 2254".

 

 

وطالب العبدة الأمم المتحدة أن تكون "أكثر وضوحا مع السوريين"، لأنها لم تقدم أي تصور عن مبدأ طرحه بيدرسن سابقا وهو "الخطوة بخطوة"، بقوله: "حتى الآن لم تقدم الأمم المتحدة تصورا واضحا عن هذه المنهجية ونخشى أن يكون التصور لا يخدم السوريين ولا يتوافق مع القرارات الأممية".

ونفى أن يكون هناك استثناء أميركياً لتسيير خط غاز إلى لبنان عبر سوريا، بقوله: "ليس هناك حتى الآن رسالة تطمين أو استثناء من الإدارة الأميركية بخصوص هذا المشروع من عقوبات قانون قيصر وكل ما ورد في الإعلام اللبناني غير صحيح".

وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية نسبت، الأحد الماضي، للمبعوث الأممي خلال لقائه وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إنه "في الوضع الحالي لا يتحدث أي من الأطراف السورية عن تغيير النظام".

وأثار هذا التصريح ردود فعل بين السوريين المعارضين لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسبق أن علق رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، على التصريحات المنسوبة لبيدرسن، مؤكداً على أنه "لا حل في سوريا بوجود النظام المجرم، ومطلب الشعب السوري هو إسقاط هذا النظام ومحاسبة كل مجرميه، وهذا هو الموقف الثابت والمعلن للائتلاف الوطني السوري".