البث المباشر
غادر نحو 250 عنصرًا من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم الأحد، مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، متجهين إلى العراق تمهيداً لرحيلهم إلى إيران.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن العناصر الذين غادروا البوكمال، انتهت عقود "تطوعهم" للقتال في سوريا ضمن صفوف الميليشيا الإيرانية، رافضين تجديد عقود التطوّع نظراً لرفض قيادة "الحرس الثوري" زيادة رواتبهم.
وأضاف المصدر أن العناصر تم جمعهم خلال اليومين الأخيرين من مختلف مقار الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، ثم جرى تجميعهم في قرية "الهري" بريف البوكمال قبل نقلهم بواسطة 6 حافلات ترافقها عربات عسكرية تابعة لـ "الحرس الثوري"، إلى الأراضي العراقية عبر معبر "السكك" غير الشرعي.
وبحسب المصدر، فإن العناصر ينحدرون من جنسيات مختلفة، ومعظمهم أفغان وباكستانيين كانوا قد تطوعوا للقتال في صفوف ميليشيا "فاطميون" و "زينبيون".
ويقدّر راتب المتطوع بنحو 1500 دولار أميركي، وكان "الحرس الثوري" قد وعد عناصره بزيادة الرواتب بعد قضائهم مدة 6 أشهر في سوريا. إلا أن الزيادة تحوّلت إلى تخفيض بمقدار الثلث، طال رواتب مئات العناصر فأصبح المرتب ألف دولار فقط، ما دفع العناصر إلى ترك العمل ضمن صفوف "الحرس الإيراني".
الغارات الجوية تتسبب بخسائر في صفوف الميليشيات
يتزامن الانسحاب الأخير للعناصر مع سعي الميليشيات الإيرانية المنتشرة شرقي سوريا لتخفيف خسائرها الناتجة عن غارات التحالف الدولي وإسرائيل، على مقارّها وتجمعاتها في المنطقة، من خلال إعادة انتشار قواتها ومقارها ونقلها إلى مناطق سكنية.
وعلى مدار الشهرين الأخيرين تعرّضت الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال لغارات مكثّفة، كان أقساها تلك التي شنتها إسرائيل في كانون الثاني الفائت، إذ جاءت واسعة وشملت مناطق للمرة الأولى كأحياء داخل مدينة دير الزور.
