لافروف في باريس وبرلين لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

2018.07.25 | 13:07 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - وكالات

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الثلاثاء في الإليزيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف لبحث القضيتين السورية والأوكرانية، بعد اجتماع مماثل جمع المسؤولين الروسيين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.

وعُقد الاجتماع الذي حضره أيضاً وزير الخارجية الفنرسي جان إيف لودريان، بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تشاور هاتفياً مع ماكرون نهاية الأسبوع الفائت، وفق بيان من الإليزيه جاء فيه أن المباحثات "تناولت سوريا وأوكرانيا".

وكانت باريس قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، عزمها تنفيذ مشروع إنساني مشترك مع روسيا، لتقديم مساعدات طبية عاجلة خلال الأيام المقبلة، للمستشفيات التي يديرها الهلال الأحمر السوري بغوطة دمشق الشرقية، حيث ستقوم روسيا بنقل المساعدات جواً إلى سوريا.

ووصل المسؤولان الروسيان إلى باريس، بعد ساعات من مغادرتهما العاصمة الألمانية برلين، حيث التقيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها هايكو ماس، في حين سبق زيارة المسؤولين إلى العاصمتين الأوروبيتين زيارة مماثلة إلى إسرائيل التقيا فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يوم الإثنين الماضي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن المباحثات التي جرت في العاصمة الألمانية برلين، "تناولت الوضع في سوريا بما فيه المهام المتعلقة بإحراز تقدم في العملية السياسية، وتحضير الأرضية لعملية إعادة اللاجئين".

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد بحثا خلال اتصال هاتفي يوم الإثنين الماضي التطورات الأخيرة على الساحة السورية وخاصة في المنطقة الجنوبية، إضافة لسبل إعادة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم. 

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد الماضي إن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، التقى مستشار رئيس الحكومة اللبنانية، جورج شعبان، بطلب من الأخير، لبحث ملف إعادة اللاجئين السوريين.

وأضافت الوزارة في بيان نشر يوم السبت الماضي، أن الطرفين بحثا "مهمة توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، والبالغ عددهم نحو مليون شخص في لبنان وحده."

ودخلت روسيا على خط مأساة اللاجئين السوريين بعد إعلانها الأربعاء الماضي عن إقامتها بالتعاون مع النظام مركزا في سوريا لاستقبال اللاجئين السوريين، وقالت في بيان إن المركز "سيشرف على عودة كل الأشخاص الذين نزحوا مؤقتا وكذلك اللاجئين السوريين من الدول الأجنبية إلى أماكن إقامتهم الدائمة".

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت مقترحا لواشنطن بشأن تنظيم مشترك لعودة اللاجئين لسوريا، بعد اتفاقات توصل إليها الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب.

الملف الأوكراني

وأشار بيان وزارة الخارجية الروسية إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى تطبيق اتفاق مينسك بشأن الأزمة شرقي أوكرانيا، والأعمال المستمرة في نطاق رباعية نورماندي، فضلًا عن العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين.

وتضم "رباعية نورماندي" كلًا من روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا، وتسعى إلى وقف الانتهاكات للهدنة في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.

وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم، وقيامها لاحقاً بضم القرم لأراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 آذار 2014.