قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء: إن أنقرة أكدت لموسكو أنها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا رغم تصريحات سابقة بذلك.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال أمس الثلاثاء إن أنقرة ستشن عملية عسكرية جديدة شمالي شرقي سوريا إذا لم تنسحب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المنطقة المتفق عليها مع روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن موسكو وواشنطن لم تلتزما بالاتفاق.
وذكرت وكالة تاس الروسية نقلاً عن لافروف أن انسحاب قسد من شمال سوريا اكتمل تقريباً، وعبرت روسيا أمس عن دهشتها من التصريحات التركية، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان: "بفضل مجموعة الإجراءات التي نفذتها روسيا الاتحادية أمكن تحقيق درجة كبيرة من الاستقرار في الوضع".
وأضاف "دعوة وزير الخارجية التركي لعمل عسكري لن يكون من شأنها سوى تصعيد الوضع في شمال سوريا بدلا من حل الأمور بالشكل المنصوص عليه في مذكرة تفاهم مشتركة وقعها الرئيسان الروسي والتركي".
واستكملت القوات التركية والروسية اليوم الدورية البرية المشتركة التاسعة في المنطقة بين رأس العين-القامشلي شرق نهر الفرات بحسب وكالة الأناضول.
وفي 17 من الشهر الماضي، علق الجيش التركي عملية نبع السلام بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قسد من المنطقة بعمق 30 كيلومتراً، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي في 22 من الشهر ذاته.