icon
التغطية الحية

لافرنتييف: حان الوقت لإيقاف دخول المساعدات إلى سوريا من دون موافقة النظام

2022.06.15 | 13:20 دمشق

3nkh3dojtvpsneyssa7dphgr3y.jpg
شدد لافرنتييف على أن الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن "التسوية في سوريا لا تزال تشكّل أولوية بالنسبة لروسيا، رغم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه "حان الوقت لإيقاف دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا من دون موافقة النظام".

وفي مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان، صباح اليوم الأربعاء، للمشاركة في اجتماعات "أستانا 18"، أوضح لافرنتييف أن "كثيرين الآن يقولون إنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ضعف اهتمام روسيا بسوريا"، مضيفاً أن "عدداً من الدول الأوروبية تريد أن ترى تطور الوضع في سوريا وفقاً لأنماطها".

وأكد لافرنتييف على أنه "لا توجد أي صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا وسوريا، ونحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة"، مشدداً على أن "الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية".

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "الوضع في سوريا لا يزال صعباً، وستواصل موسكو تقديم المساعدة للجانب السوري"، مشدداً على أن "الاستقرار في سوريا لا يزال من أولويات السياسة الخارجية لروسيا".

حان الوقت لإيقاف المساعدات من دون موافقة النظام

من جانب آخر، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إن "الوقت قد حان لإنهاء آلية المساعدات عبر الحدود في سوريا"، مضيفاً أن "كثيرين قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود، وسينتهي سريان القرار 2585 في 10 تموز المقبل، وحتى الآن لم نر أي خطوات غربية تجاه تخفيف العقوبات".

وأشار لافرنتييف إلى أن "آلية المساعدات عبر الحدود أنشئت كإجراء مؤقت، ويبدو أن الوقت قد حان لتوجيه كل المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، التي تمر بشكل قانوني عبر الأراضي السورية، أن تمر من خلال دمشق".

ووفق الدبلوماسي الروسي فإن "الغرب أخفق في الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بمشاريع الإنعاس المبكر التي وعد بها في سوريا قبل عام"، موضحاً أنه "لهذا السبب، وفي ظل هذه الظروف، سننظر في قضية تقليص الآلية العابرة للحدود، وربما سنفكر في آلية جديدة تمكّن المجتمع الدولي من تقديم المساعدة لسوريا واستعادة اقتصادها".

انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود

وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة هائلة بنسبة 51 في المئة منذ عام 2019.