icon
التغطية الحية

لاجئ سوري يواجه حكماً مؤبّداً في هنغاريا.. ما السبب؟

2020.12.06 | 06:21 دمشق

hsn_f.jpg
الشاب السوري "ف. حسن" عند وصوله إلى المحكمة في هنغاريا (أ.ف.ب)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت محكمة في هنغاريا (المجر)، حكماً بالسجن لـ أكثر مِن 30 عاماً بحق لاجئ سوري، عقب إدانتهِ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا.

ودانت محكمة في العاصمة الهنغارية بودابست - حسب وكالة "فرانس برس" - اللاجئ السوري (ف.حسن) بتزعّم مجموعة تابعة لـ تنظيم "الدولة" في بلدة السخنة بمنطقة تدمر شرقي حمص واشتراكه، عام 2015، في تنفيذ إعدامات جماعية بحق مدنيين رفضوا الالتحاق بالتنظيم.

ووفق قرار المحكمة فإنّ "ف.حسن" (28 عاماً) سيقضي 30 عاماً على الأقل في السجن، مشيراً القرار إلى أنّ مهمة المُدان كانت إعداد قائمة موت لـ"أعداء الإسلام".

وقال محامو اللاجئ السوري إنّهم سيستأنفون الحكم، كما فعل ذلك ممثلو الادّعاء الذين يسعون إلى سجنهِ مدى الحياة دون الإفراج المشروط، قائلين إنّه شارك شخصياً في قطع رأس إمام مسجد وقتل مدني آخر في بلدة السخنة شرقي حمص، في شهر أيار 2015.

وأضاف ممثلو الادعاء أنّ المجموعة التي كان يتزعمها "ف.حسن" قتلت نحو 25 مدنياً في بلدة السخنة أيضاً، بينهم نساء وأطفال.

وبالإضافة إلى هنغاريا، كانت السلطات في مالطا واليونان وبلجيكا تشارك في التحقيق الذي نسقته وكالة التعاون القضائي الأوروبية "يوروجست"، وأدلى نحو 10 شهود في بلجيكا ومالطا وهنغاريا، بشهاداتهم.

حسن ف 2.jpg
الشاب السوري "ف. حسن" عند وصوله إلى المحكمة في هنغاريا (أ.ب.)

في أيلول 2019، وجّهت الاتهامات إلى الشاب السوري، وقال حينئذ المدّعي العام في هنغاريا (أندراس أوربانيي) للمحكمة إنّ "حسن" انشقّ عن قوات نظام الأسد، عام 2011، والتحق بتنظيم "الدولة"، قبيل العام 2014. ثم أصبح قائداً لـ مجموعة في "التنظيم" وجنّد عناصر فيها.

وأضاف "أوربانيي" - وفق صحيفة "إندبندنت" أنّ "مجموعة حسن استولت على منطقة غنية بالآثار والتحف قرب حمص، وطُلب منه وضع قائمة اغتيالات تحمل أسماء أشخاص سيجري إعدامهم إمّا انتقاماً أو بهدف ترويع السكّان المحليين، وأنّ قادة تنظيم الدولة وافقوا على القائمة".

وأدلى "حسن" الذي ظهر مكبّل اليدين والرجلين برفقة أكثر مِن 10 عناصر مدججين بالسلاح مِن مكافحة الإرهاب، بشهادة مفصّلة عن تنشئته وعائلته وهجرته إلى أوروبا لاحقاً، نافياً دوره في الجرائم التي وُجّهت إليه، مدّعياً أنه لم يكن في سوريا وقت حدوثها، إلّا أنّ والد "حسن" قد أخبر المحكمة بأنّ ابنه اعتُقل في سوريا لـ رفضهِ الانضمام إلى تنظيم "الدولة".

وكان الشاب السوري "ف.حسن" قد حصل على حق اللجوء في اليونان، عام 2016، في حين أدّى تحقيق دولي إلى اعتقالهِ في مطار "فرانز ليست" الدولي بالعاصمة الهنغارية بودابست، أواخر العام 2018، وقدّم حينئذ في المطار وثائق سفر مزوّرة له ولـ شريكة سفر كانت برفقته.

اقرأ أيضاً.. المجر تطلق سراح سوري ملقب بـ"إرهابي أوربان" بعد 4 سنوات من سجنه