icon
التغطية الحية

لاجئ سوري يطالب متطرفا بريطانيا بـ190 ألف جنيه كتعويض

2021.04.28 | 20:17 دمشق

3500.jpg
تومي روبنسون أمام محكمة العدل الملكية بلندن
غارديان- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

طالب لاجئ سوري في الدعوى التي رفعها ضد تومي روبنسون بسبب قذفه له وتشهيره به بتعويض يتراوح ما بين 150 – 190 ألف جنيه إسترليني عن الأضرار التي لحقت به جراء ذلك.

فقد ذكرت محامية جمال حجازي الذي تم تصويره وهو يتعرض لهجوم في ملعب هاديرزفيلد ثم اضطر لترك المدينة عقب قيام أحد الناشطين من اليمين المتطرف ببث مزاعم وصفت بأنها معادية للمسلمين وملفقة بشكل كامل حول ذلك الشاب، كما أعلنت المحامية أن روبنسون أمعن خلال المحاكمة بتهمة القذف والتشهير في الضرر والأذى الذي تسبب به لتلك الأسرة.

اقرأ أيضاً: بعد انتشار الفيديو.. القبض على ألماني اعتدى بالضرب على لاجئ سوري

وقد علقت المحامية على ذلك أثناء مرافعتها الختامية بنهاية القضية التي رفعت أمام المحكمة العليا والتي مثل فيها روبنسون نفسه.

إذ شاهد الملايين مقطع الفيديو الذي يظهر فيه حجازي عندما تم دفعه ليقع أرضاً، ثم صب الماء على وجهه، فأثار بذلك موجة استنكار واسعة، حيث كان من بين المستنكرين رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، وذلك خلال شهر كانون الأول من عام 2018. كما ظهر في ذلك الفيديو أيضاً فتى وقد وجهت إليه تحذيرات بعد ذلك من الاعتداء الجماعي الذي تعرض له جمال.

اقرأ أيضاً: رحلوا من المدينة بسبب أكاذيبه.. عائلة سورية تقاضي متطرف بريطاني

ولكن بعد انتشار هذا الفيديو على نطاق واسع، ظهر روبنسون في مقطعي فيديو بثا على فيس بوك ليدعي أن جمالاً، "ليس بريئاً، بما أنه تهجم على فتيات إنكليزيات بطريقة عنيفة في مدرسته"، بيد أن حجازي أنكر كل تلك المزاعم.

ولهذا السبب طالبت المحامية كاترين إيفانز التي مثلت حجازي بتعويض عن "أضرار جسيمة" تراوحت قيمته ما بين 150-190 ألف جنيه استرليني في حال ربح موكلها تلك الدعوى.

حيث ترافعت تلك المحامية أمام المحكمة قائلة: "بالنسبة لتلك المزاعم التي سعى المدعى عليه لإثبات صحتها بشكل كبير، نرى بأنه لم يثبت صحة أي منها".

وفي مرافعتها الختامية، ناقشت المحامية كيف اقترح روبنسون بأن في ذلك: "تنكر للعدالة، بما أن تلميذاً أبيض قد تحول إلى كبش فداء".

اقرأ أيضاً: أسرة سورية تتعرض لهجوم عنصري بأيرلندا

ورأت بأن مزاعم روبنسون تنقصها الأدلة، ولهذا أضافت: "إننا نعتمد بشكل أكيد على أجندة المدعى عليه، والتي نرى بأنها معادية للمسلمين، وهذا ما دفعه للخوض في هذا الموضوع... وجمال كان ضحية كل ذلك... ثم إن المدعى عليه لم يسعَ فقط لمحاولة إثبات أمر ليس بوسعه أن يثبته على الإطلاق، بل إنه أيضاً في مرافعته الختامية، واصل التجريح والأذى الذي عانى منه المدعي".

المصدر: غارديان