ذكر موقع (Tvzvezda) الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن "الشرطة العسكرية الروسية" نفّذت دوريات في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة القوات الأميركية و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
وقال الموقع إن دورية الشرطة العسكرية الروسية نُفّذت عند منطقة خط الطول 40، وتعدّ "جزءاً أساسياً من عمل وحدتنا العسكرية في سوريا"، مشيراً إلى أن مكان الدورية "يقع بين منطقة الحماية التركية على الجانب الأيسر، ومنطقة (الحكم الذاتي الكردي) على اليمين".
وأضاف أن "شرارة واحدة تكفي لإشعال اللهب هنا. وحتى الآن، بالنسبة للسكان المحليين، فإن الروس هم الضامن الوحيد للسلام" على حد زعمه.
من جانبه، بيّن ممثل ما تسمّى "لجنة حماية المدنيين" فيكتور كودينوف، أن "أهمية تسيير الدوريات تكمن في عدم وجود دوريات من قبل العسكريين الروس في هذه المنطقة حتى الآن"، لافتاً إلى أن "انتهاكات (القوانين السورية) ممكنة في هذه المنطقة غير الخاضعة لسيطرة (النظام)".
ويعتبر الجيش الروسي أن هذه الدورية تعتبر "نسخة تجريبية من سلسلة دوريات مقبلة، وهدفها إثبات وجودنا هنا"، زاعماً أنه "بفضلها، توقف سكان المنطقة عن الخوف من الذهاب إلى الطريق السريع (M4)" وفق الموقع.
ويبلغ طول الطريق من القامشلي إلى دير الزور نحو 300 كيلومتر. ونصف هذا الطريق -بحسب ادّعاء القوات الروسية- "يمر عبر المناطق التي ما تزال تسيطر عليها مجموعات من قطاع الطرق. وفقط بفضل المتخصصين في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، أصبح المرور الحر ممكناً".
وتزعم القوات الروسية أن "الدوريات تجري كالمعتاد. وخلال مرورها بالمناطق السكنية في جميع الأراضي، يستقبل السكان الروس بحرارة.. وقد فوجئ بعض السكان المحليين، ولكن لم يظهر أي شخص موقفًا سلبياً" على حد قولها.