icon
التغطية الحية

لأول مرة.. إسرائيل تكشف عن تفاصيل عملية سرية نفّذتها داخل سوريا

2021.04.05 | 23:04 دمشق

إسرائيل تكشف عن عملية سرية نفّذتها داخل سوريا
إسرائيل تكشف عن عملية سرية نفّذتها داخل سوريا (صحيفة إسرائيل اليوم)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" لأول مرة، عن تفاصيل عملية سرية نفذتها قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ودمرت فيها موقعاً لقوات النظام.

وقالت الصحيفة إن مداهمة نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي، في تموز 2020، ولأول مرة منذ سنوات، داخل المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا لتفجير موقع لقوات النظام تم بناؤه خلافًا للاتفاقيات بشكل واضح.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ عام 1974، كانت هناك منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا، حيث يُحظر العمل العسكري، لكن قبل نحو عام بدأت قوات النظام ببناء سلسلة من المواقع على مسافة قريبة نسبيًا من الحدود الإسرائيلية، ما قد يعرض المقاتلين للخطر وكذلك المدنيين.

 

الموقع المستهدف
الموقع المستهدف

 

وتتابع الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أخذ الموقف بجدية وبشكل غير مباشر وخاطب النظام من خلال الأمم المتحدة، وطالب بتفكيك فوري للمواقع، لكن الأخير تجاهل الأمر. لذلك، وبعد أربعة أشهر من بنائها، في تموز الماضي، تقرر الشروع في غارة غير عادية داخل مناطق سيطرة النظام. ورغم أنه كان من الممكن نسف الموقع من الجو، فقد تقرر إرسال قوة برية لإيصال الرسالة بشكل لا لبس فيه ولا تخضع للتفسير: "يمكننا العمل في سوريا على الأرض أيضًا وإلحاق الضرر بعدونا".

تم اختيار مقاتلي الكتيبة الـ12 من لواء "غولاني"، لتنفيذ المهمة. وعادة ما يتم تخصيص مثل هذه المهام للوحدات الخاصة، ولكن تقرر هذه المرة أن يقوم مقاتلو المشاة بهذه المهمة.

يقول قائد الكتيبة التي نفذت المداهمة، الملازم "إلداد جايجر": "قبل الساعة السابعة بوقت قصير جدًا، تلقينا الإذن النهائي بالانطلاق"، مضيفًا أن 18 عنصرًا بينهم جنود من جولاني ووحدة الهندسة للمهام الخاصة المختصة بالمواد المتفجرة، اجتازوا السياج وتحركوا نحو الهدف الذي كان على مسافة 1200 متر عن الحدود، بينما كانت خلفهم قوات كبيرة جاهزة لكل تطور محتمل، في البر والجو.

وأضاف: "بعد ذلك قطع العناصر الاتصال، وعلى مسافة آمنة شغلوا العبوات الناسفة، وأضيئت السماء بانفجار شديد وسارعت القوة بالعودة إلى الحدود بعد إقرار محافل الرقابة بأن الموقع دمر، وعادت كل القوة إلى إسرائيل بسلام".

ويروي ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية، فيقول: "كانت هذه عملية أولى من نوعها، ويجب الإيضاح للجانب الآخر (نظام الأسد)؛ أننا لن نحتمل مواقع متقدمة في مسافات يمكنها أن تمس بقواتنا".

وتابع: "في نهاية المطاف، يوجد تسلل لـ حزب الله داخل جيش النظام السوري، من شأنه أن ينفّذ أعمالاً معادية، فقد كانت هناك إمكانية لتدمير الموقع بوسائل أخرى مثلما نفعل في الحروب، ولكننا قررنا أن ننقل رسالة للطرف الآخر، حتى لو كان في ذلك بعض الخطر، ووصلت الرسالة".

 

1_127.jpg
الجنود الإسرائيليون في أثناء توجههم إلى المقر المستهدف

 

ونوه الضابط في عمليات فرقة المشاة، ليرون برلمان، إلى أنه "كان هامًا لنا أن ننقل رسالة بأننا لن نسمح بأمر كهذا، وفي حال خرقت سيادتنا، فهذا خط أحمر".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ العملية في تموز، أجريت عمليات أخرى بذات الطريقة، وبينها واحدة أجريت في تشرين الأول من قبل عناصر "الناحل" وسمح بالنشر عنها، ويدور الحديث عن مواقع أخرى بنيت في ذاك الوقت وليس عن مواقع جديدة".