البث المباشر
قالت مصادر إعلامية، إن تعطل أجهزة طبية بمستشفى حكومي في مدينة حمص، زاد معاناة المواطنين وأجبرهم على اللجوء إلى المشافي الخاصة بالمدينة.
وأفادت صحيفة "الوطن" المقربة من نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، أن شكاوى كثيرة وردت من حمص عن تعطل جهاز تفتيت الحصى منذ أكثر من عام، وجهاز الطبقي المحوري منذ شهر في مشفى الباسل، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها في مناطق النظام.
من جانبها، أكدت رئيسة القسم الهندسي في مديرية صحة حمص ليال سلوم، أن جهاز تفتيت الحصى في مشفى الباسل خرج عن الخدمة منذ عام تقريباً نتيجة لتعطل رأس التفتيت وانتهاء عدد الطلقات فيه، باعتبار أن رأس التفتيت يعمل على عدد طلقات معين إما 3 ملايين أو 1.5 مليون طلقة.
وأضافت: "عند انتهاء عدد هذه الطلقات فسوف يتوقف الجهاز نتيجة لتعطل رأس التفتيت بطبيعة الأحوال، ويصبح من الضرورة إعادة شراء رأس تفتيت جديد".
تعطل أجهزة طبية.. من المسؤول؟
وبينت أن وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، هي المعنية بإصلاح أعطال هذه الأجهزة، باعتبار أنها عقود وزارية ولا صلاحية لمديرية الصحة على الإطلاق فيها.
ولفتت إلى أنه تمت مخاطبة وزارة الصحة ومديرية الهندسة الطبية بالوزارة مراراً بهذا الخصوص، إلا أنه لم يأت أي رد أو جواب حتى تاريخه، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في طول مدة هذه العقود نتيجة تكرار الإعلان عن هذه العقود وفشلها ومن ثم تصديقها.
وعن تعطل جهاز الطبقي المحوري في المشفى المذكور، بينت سلوم أن الجهاز توقف عن العمل قبل عيد الفطر نتيجة لتعطل البورد فيه.
ونوهت إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة، وإجراء عقد وزاري لإصلاح الجهاز وحالياً العقد في رئاسة الحكومة وهو قيد التصديق، مؤكدة أن البورد متوافر حالياً في الشركة الوكيلة وفور تصديق العقد وإعطاء المباشرة سيتم العمل على إصلاحه.
وفي عام 2021، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن الممارسات التي يشهدها القطاع الصحي في مناطق سيطرة النظام السوري تعتبر كارثية، وبحاجة لسنوات طويلة لترميم ما ينتج عنه من آثار سلبية على المدى البعيد.
من جانبها، قالت "لجنة الإنقاذ الدولية IRC" في العام نفسه، إن المنهجية المتبعة من قبل حكومة النظام مع القطاع الصحي كمنظومة شاملة، يهدد في استنزافها وتدميرها وبعواقب وخيمة لا تحمد عقباها.
