icon
التغطية الحية

كيماوي سوريا..مشروعا قرار بمجلس الأمن وفيتو روسي وتدخل ياباني

2017.11.17 | 18:26 دمشق

فيتو روسي عاشر لحماية نظام الأسد (الصورة :رويترز)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

استخدمت روسيا مجدداً حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار أميركي يمدد لسنة مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما فشل مشروع قرار قدمته موسكو في نيل الأصوات اللازمة، وذلك في جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي.


"الفيتو" الروسي الجديد الذي يعتبر العاشر من نوعه في مسألة متعلقة بسوريا، جاء ضد مشروع القرار الأميركي، الذي وافقت عليه 11 دولة وعارضته اثنتان هما روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت الصين ومصر عن التصويت.

 

واشنطن: موسكو تقبل باستعمال السلاح الكيميائي 
وفي ردود الأفعال، قالت المندوبة الأميركية هايلي إن روسيا قتلت بتصويتها لجنة التحقيق، وأضافت أن ذلك دليل على قبول موسكو باستعمال السلاح الكيميائي في سوريا.

من جهته قال مندوب فرنسا إن ما جرى تدهور للمجتمع الدولي في الوقت الذي يتنافس فيه النظام السوري وتنظيم الدولة على البربرية.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن مهمة المحققين تشوبها "نواقص أساسية"، وهناك شكوك حول الشهادات التي جمعتها، و"روسيا لم يكن باستطاعتها التصويت على المشروع الأميركي والجميع كانوا يعلمون ذلك".

 

إحباط المشروع الروسي

وقبيل التصويت على المشروع الأميركي، سحبت روسيا المشروع الخاص بها الذي يمدد آلية التحقيق المشتركة ستة أشهر، بيد أن بوليفيا أعادت لاحقاً طرح المشروع الروسي، وخلال جولة التصويت الثانية، سقط مشروع القرار الروسي بعدما حصل على تأييد أربع دول فقط، ومعارضة سبع، وامتناع أربع أخرى.

 

واشنطن × موسكو

ويختلف المشروعان الأميركي والروسي، إلى حد كبير، ولا يلتقيان سوى في نقطة تمديد مهمة المحققين، وينص مشروع القرار الأميركي، على ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية، ويطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي.

 

مشروع القرار الأميركي، يطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي


في المقابل، طلب المشروع الروسي مراجعة مهمة المحققين وتجميد تقريرهم الأخير الذي يتهم نظام بشار الاسد بالمسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي أوقع أكثر من 80 قتيلاً في خان شيخون، في 4 نيسان/ابريل.


كذلك طالب المشروع الروسي "آلية التحقيق" بأن "ترسل فريقاً من المحققين الى خان شيخون بأسرع وقت ممكن"، وكذلك أن ترسل فريقاً آخر إلى قاعدة الشعيرات العسكرية "لجمع عينات بيئية". وبانتظار تنفيذ هذه الخطوات يفرض المشروع الروسي على لجنة التحقيق "تجميد نتائج" تحقيقها في الهجوم على خان شيخون.

 

اليابان تتدخل

وبعد فشل المشروعين الأمريكي والروسي، طرحت اليابان مشروع قرار يمدد مهمة "آلية التحقيق المشتركة" بين محققي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية 30 يوماً ريثما يتم التوصل إلى تسوية، وطلب من الأمين العام للامم المتحدة أن يقدم في غضون 20 يوماً "مقترحات بشأن هيكلية ومنهجية عمل" آلية التحقيق.

 

الأمم المتحدة حمّلت النظام السوري مسؤولية هجوم خان شيخون الكيماوي

يشار أن "لجنة التحقيق المشتركة" في الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، قد أصدرت قبل نحو شهر ، تقريراً أكدت من خلاله "أن جميع العناصر المجموعة تشير إلى أن قوات النظام استهدفت في 4 نيسان 2017، خان شيخون بغاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة.

وكانت قوات النظام قد شنت في فجر الرابع من شهر نيسان العام الجاري هجوماً بغاز "السارين" السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، الأمر الذي أدى إلى سقوط 83 قتيلاً بحسب الأمم المتحدة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً بينهم ثلاثون طفلاً، إلى جانب إصابة نحو 500 شخص بحالات تسمم وضيق في التنفس، حيث حملت دول غربية النظام مسؤولية الهجوم، ولترد الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات التابع للنظام بريف حمص، بـ 59 صاروخ "توماهوك"، في الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، والتي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب.