
سيطرت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة إلى جانب القوات التركية في عملية "غصن الزيتون"، على قرى جديدة في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب، وأصبحت على مشارف مركز المدينة بنحو كيلومتر واحد، في حين صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنهم اقتربوا من دخولها.
وأعلنت غرفة عمليات "غصن الزيتون" على معرّفها الرسمي في "تويتر"، أن فصائل الجيش الحر سيطرت على قريتي "الخالدية، وجلبل" التابعتين لمركز مدينة عفرين، بعد معارك مع "وحدات حماية الشعب"، وأصبحت على بُعد كيلومتر واحد عن المدينة.
كذلك سيطرت فصائل "الحر" على قريتي "قسطل كشك، وقره تبه" ومعسكر "قيبار" (اللواء 135) قرب ناحية شران شرقي عفرين، كما سيطرت على قرى "خضر فوقاني، وخضر تحتاني، ودوبيرا، وصولقلي" التابعة لناحية بلبل شمالاً، بمعارك مع "وحدات حماية الشعب".
أمّا على محور ناحية جنديرس جنوب غربي عفرين، فسيطرت فصائل الجيش الحر على قرى "كعن كورك، وكفرزيتا، وتللف"، بينما أعلن الناطق باسم عملية "غصن الزيتون" المقدم محمد الحمادين، أن عدد القرى التي سيطرت عليها على عدة محاور خلال 24 ساعة، بلغت 19 قرية.
بدوره، أعلن الجيش التركي حسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، تحييد 3291 من عناصر "وحدات حماية الشعب" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، وجدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان، تأكيدها على مواصلة عملياتها البرية والجوية ضد مقاتلي "الوحدات" (الجناح العسكري لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي").
"أردوغان": شارفنا على دخول مدينة عفرين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لولاية أنطاليا جنوبي تركيا، أمس السبت، إن جيش بلاده يتقدم نحو مدينة عفرين وشارف على دخولها، مضيفاً أنهم "لا يفعلون ذلك للمتعة أو لاحتلال الأراضي وإنما فقط من أجل القضاء على الإرهابيين الذين يستهدفون تركيا"، حسب وكالة الأناضول.
وأعلن "أردوغان" في وقت سابق، أن قوات عملية "غصن الزيتون" من الجيش التركي والجيش السوري الحر، سيطرت على قرابة (850 كم مربع) في منطقة عفرين، منذ انطلاق العملية في 20 من كانون الثاني الماضي.
من جانبها، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكوّنها الأساسي)، إنه "رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي يلزم بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا، فإن تركيا مستمرة في معاركها بعفرين"، وأنهم "مضطّرون للدفاع عن أنفسهم وردّ العدوان"، وفقاً لبيان نُشر على الموقع الرسمي لـ"القوات".
ولفتت تركيا عقب صدور القرار "2401" ومطالبتها بالالتزام به من قبل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، إلى أنها ليست طرفاً في الصراع الدائر داخل سوريا، وأن عملية "غصن الزيتون" في عفرين، تعتبر "حقاً مشروعاً لتركيا استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحق الدفاع عن النفس".
وارتفع عدد النقاط التي سيطرت عليها فصائل "الحر" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين، مساء يوم السبت 20 من كانون الثاني الماضي، إلى 165 نقطة بينها خمس بلدات: (جنديرس، شران، راجو، بلبل، شيخ حديد)، وعشرات القرى والجبال والتلال، وقاعدتان عسكريتان ومعسكر وسجن لـ"الوحدات".