icon
التغطية الحية

كيف ردّت فصائل "الحر" في درعا على تهديدات النظام؟

2018.05.31 | 10:05 دمشق

مقاتلون مِن "الجبهة الجنوبية" التابعة لـ الجيش السوري الحر (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ردّت الفصائل العسكرية التابعة لـ الجيش السوري الحر في محافظة درعا - بذات الطريقة - على الحرب النفسية التي يشنّها النظام - بدعم روسي -، وألقت منشورات "ورقية" على مناطق سيطرته، تدعو فيها إلى الثورة ضده.

وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا إن الفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، ألقت منشورات ورقية عبر - طائرات بدون طيّار - على المناطق الخاضعة لـ سيطرة قوات النظام في مدينة درعا.

ودعت الفصائل العسكرية، الأهالي في مناطق سيطرة النظام بمدينة درعا إلى الثورة ضده، حسب ما جاء في المنشورات.

وألقت مروحيات تابعة لـ قوات النظام، يوم الجمعة الفائت، منشورات ورقية للمرة الثانية على بلدات وقرى عدّة في ريف درعا، تدعو الأهالي إلى العمل على "إعادة الأمن والاستقرار" في المنطقة، وذلك بعد انتهاء اتفاقيات "التهجير" التي فرضها النظام - بدعم روسي - في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية القريبة بمدينة دمشق وريفها.

وتضمّنت منشورات النظام، رسالة من "القيادة العامة لـ قوات النظام" جاء فيها "إخوتكم في الغوطة اتخذوا القرار الصحيح وشاركوا الجيش العربي السوري بإخراج المسلحين من بلداتهم وقراهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية".

يذكر أن قوات النظام ألقت عبر مروحياتها أكثر مِن مرة، منشورات ورقية على مناطق خارجة عن سيطرتها في ريف درعا، تدعو فيها الفصائل إلى "تسليم السلاح، والانضمام إلى المصالحة والتسويات"، ومنشورات أخرى تهدّد فيها بعمل عسكري، إن لم ترضخ الفصائل لـ "المصالحة".

ويأتي ذلك، في حالة ترقّب يشهدها الجنوب السوري، حيال الوضع الميداني هناك وسط تجاذبات إعلامية بين وسائل إعلام "النظام" وحليفته وروسيا، تتحدث عن قرب فتح معارك في درعا، وسط تحذيرات أمريكية مِن انهيار اتفاق "تخفيف التصعيد" في المنطقة.

وجاءت تحذيرات الولايات المتحدة، عقب تصريحات روسيا بأن انتهاء اتفاق "تخفيف التصعيد"في درعا سيكون "حتميا"، في ظل استمرار وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، الأمر الذي اعتبرته فصائل الجيش الحر، محاولة روسية لـ"خلق فتنة"، مبديةً في الوقت عينه، استعدادها لـ لأي عملية عسكرية للنظام.