icon
التغطية الحية

كيف تفاعل قادة العالم مع وفاة الملكة إليزابيث؟

2022.09.09 | 11:45 دمشق

1
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نعى رؤساء وقادة دول العالم، أمس الخميس، الملكة إليزابيث صاحبة أطول فترة حكم في بريطانيا، بعد وفاتها عن عمر يناهز 96 عاماً.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس: "الملكة إليزابيث الثانية هي الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا الحديثة. في ظل حكمها نمت بلادنا وازدهرت. وبسببها أصبحت بريطانيا الدولة العظيمة التي هي عليها اليوم".

من جانبه نعى الرئيس الأميركي جو بايدن الملكة بالقول إن الإرث الذي خلفته الملكة إليزابيث "سوف يلوح في الأفق بشكل كبير في صفحات التاريخ البريطاني وفي قصة عالمنا".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: “قلوبنا وأفكارنا موجهة إلى أفراد أسرة الملكة، (و) إلى شعب المملكة المتحدة… علاقتنا مع شعب المملكة المتحدة، كما قال الرئيس نفسه، نمت أقوى وأصبحت أقوى".

وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "بقلب مثقل علمنا بوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك كندا حكماً. لقد كان حضوراً مستمراً في حياتنا – وستظل خدمتها للكنديين إلى الأبد جزءاً مهماً من تاريخ بلدنا".

"لقد كانت غير عادية"

بدورها نعت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الملكة بالقول: "لقد كانت غير عادية (..) سيشعر الناس في جميع أرجاء العالم بخسارة كبيرة في هذا الوقت، وبالتأكيد يشارك النيوزيلنديون هذا الحزن".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “بصفتها رئيس دولة المملكة المتحدة الأطول خدمة والأطول حكماً، تحظى الملكة إليزابيث الثانية بإعجاب على نطاق واسع في جميع أرجاء العالم لما تتمتع به من جمال وكرامة والتزام. لقد كانت حضوراً مطمئناً طوال عقود من التغيير الواسع، بما في ذلك إنهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا وتطور الكومنولث".

"كانت الملكة إليزابيث الثانية صديقة جيدة للأمم المتحدة وزارت مقرنا في نيويورك مرتين خلال أكثر من خمسين عاماً. وهي ملتزمة بشدة بالعديد من القضايا الخيرية والبيئية وتحدثت بشكل مؤثر إلى المندوبين في محادثات المناخ COP26 في غلاسكو (..) أود أن أشيد بالملكة إليزابيث الثانية لتفانيها الذي لا يتزعزع طوال حياتها لخدمة شعبها. سوف يتذكر العالم طويلاً إخلاصها وقيادتها".

وكتب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: "أشرف عهد الملكة إليزابيث إيل الرائع على الأحداث الكبرى في القرنين العشرين والحادي والعشرين. ويشيد الاتحاد الأوروبي بمساهمتها الفريدة في بناء السلام والمصالحة. وفي حين أن فقدانها سيكون محسوساً في جميع أرجاء العالم، فإن أفكارنا المباشرة مع أسرتها وعائلتها شعب إنجلترا".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "جسدت جلالة الملكة إليزابيث الثانية استمرارية ووحدة الأمة البريطانية لأكثر من 70 عاماً. أتذكرها كصديقة لفرنسا، وهي ملكة طيبة القلب تركت انطباعاً دائماً على بلدها وفي قرنها".

"حازمة وذكية"

وكتب الملك الهولندي ويليم ألكسندر: "نتذكر الملكة إليزابيث الثانية باحترام عميق ومودة كبيرة. حازمة وذكية، وسخرت حياتها الطويلة لخدمة الشعب البريطاني. نشعر بعلاقة قوية مع المملكة المتحدة وعائلتها المالكة ونشاركهم حزنهم في هذا الوقت".

ونشر المجلس الإسلامي في بريطانيا بياناً جاء فيه: "نحن في المجلس الإسلامي البريطاني نتذكر الملكة التي كرست حياتها للخدمة العامة وتحقيق الوحدة بين الجاليات البريطانية (..) شهد عهد جلالة الملك تغيراً غير عادي في بلدنا. على مدى سبعة عقود، حولت المملكة المتحدة نفسها إلى مجتمع متعدد الثقافات والأديان".

وأضاف: "صاحبة الجلالة هي أول ملك يتعامل مع الجاليات المسلمة المنشأة حديثاً هنا في إنجلترا. وعلى الرغم من أن أول مسجد بريطاني يعود إلى العصر الفيكتوري، فإن الملكة كانت أول ملكة تزور مسجداً إنجليزياً خلال احتفالاتها باليوبيل في عام 2002. الجماهير في المناسبات والاحتفالات التي تستضيفها العائلة المالكة تعكس التنوع في بريطانيا".

نعوات عربية

من جانبه كتب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، عبر تويتر: "صادق التعازي للعائلة المالكة البريطانية وشعبها الصديق في وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، والتي فقد العالم برحيلها رمزاً إنسانياً كبيراً، فكانت خلال مسيرتها الحافلة مصدراً للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبناءة عززت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".

بدوره كتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد: "خالص التعازي والمواساة إلى العائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة.. كانت الراحلة الكبيرة رمزاً للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره".

ونعى نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الملكة بالقول: "ننضم إلى العالم في الحداد على وفاة جلالة الملكة إليزابيث، أيقونة عالمية مثلت أفضل صفات أمتها وشعبها. إن خدمتها والتزامها المذهلين تجاه المملكة المتحدة لا مثيل لهما في عالمنا الحديث".

وكتب الملك الأردني عبد الله الثاني: "الأردن ينعى وفاة زعيمة بارزة. كانت جلالة الملكة إليزابيث الثانية منارة للحكمة والقيادة المبدئية لمدة سبعة عقود. كانت شريكة الأردن والصديقة العزيزة للعائلة. نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".

من هي الملكة إليزابيث الثانية ؟

وُلدت إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 نيسان عام 1926 في لندن. والدها هو الأمير ألبرت دوق يورك والذي أصبح بعد ذلك الملك جورج الخامس، ووالدتها هي الملكة الأم إليزابيث باوز ليون، تزوجت من فيليب ماونتباتن، دوق إدنبرة، عام 1947.

وتعتبر الملكة إليزابيث هي سادس امرأة تتولى العرش البريطاني وصاحبة أطول فترة حكم في تاريخ المملكة، ففي أيلول عام 2015، تجاوزت الرقم القياسي الذي حققته جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا التي حكمت لمدة 63 عاماً وسبعة أشهر.

وقد سميت إليزابيث الثانية على اسم والدتها الملكة إليزابيث، وجدتها الكبرى لوالدها الملكة ألكسندرا وجدتها لوالدها، وتسلمت اللقب الرسمي في 26 آذار 1953، لتصبح إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وملكة الممالك والأقاليم الأخرى، رئيسة الكومنولث.

وزارت الملكة خلال فترة حكمها أكثر من 100 دولة، وأجرت أكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث، إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، في حين ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها.

وعاصرت الملكة 14 رئيساً للوزراء في بريطانيا، من ونستون تشرشل (1952-1955) حتى رئيسة الوزراء الحالية ليز تراس، وكان رؤساء الوزراء يطلعونها خلال جلسات أسبوعية على أبرز التطورات في البلاد.

والتقت الملكة 13 رئيساً من الرؤساء الـ 14 الأميركيين، منذ هاري ترومان (1945-1953) إلى جو بايدن حالياً. أما الرئيس الغائب عن هذه فهو ليندون جونسون (1963-1969).