icon
التغطية الحية

كيف أثرت أزمة كورونا في دعم إيران لميليشياتها بسوريا والعراق؟

2020.07.03 | 12:38 دمشق

mylyshya_ayranyt.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن جائحة فيروس كورونا والعقوبات الأميركية على طهران أثرتا بشدة على دعم إيران المالي والعسكري لميليشياتها في العراق وسوريا.

وقال ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية ومسؤول إقليمي على دراية بأنشطة إيران في العراق للوكالة إن حالة الشلل التي تسبب فيها فيروس كورونا، بما في ذلك إغلاق الحدود لمنع تفشي المرض، عطلت إلى حد بعيد إمدادات إيران النقدية للميليشيات المسلحة في الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف القادة الثلاثة أن الأموال التي تقدمها إيران تُخصص عادة للعمليات العسكرية المتعلقة بأنشطة الميليشيات المسلحة مثل محاربة "أعداء" إيران، بما في ذلك شن هجمات على أهداف أميركية.

وقال أحد القادة الذي ينتمي لميليشيا مسلحة قوية إنه منذ تفشي فيروس كورونا أوائل العام خفضت إيران مخصصاتها الشهرية لكل واحدة من الميليشيات الأربع الكبرى في العراق إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين دولار من 4.5 وخمسة ملايين دولار.

وأوضح القادة أن تقليص المخصصات المالية أثّر في عمليات الجماعات المسلحة ويضطرها للبحث عن مصادر تمويل بديلة للعمليات العسكرية والأسلحة مثل مصالحها التجارية الخاصة.

وقال القادة الثلاثة والمسؤول الإقليمي إن الاضطرابات التي سببتها الجائحة تزيد من تقليص التمويل الذي تقدمه طهران للجماعات المسلحة والذي كان قد انخفض بالفعل خلال العامين الماضيين تحت وطأة العقوبات الأمريكية على إيران.

وأوضح المسؤول الإقليمي أن تمويل طهران لتلك الجماعات تراجع بملايين الدولارات. وساهمت العقوبات، إلى جانب أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط في إجبار إيران، التي تواجه عجزاً كبيراً في الميزانية، على الحد من إنفاقها العسكري بما في ذلك مخصصات حرسها الثوري.

ويتفق برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران مع القول بأن العقوبات الأميركية لها تأثير على تمويل إيران للجماعات شبه العسكرية قائلاً إنها توفر "أدلة إضافية على أن حملتنا للضغوط القصوى ناجعة في حرمان النظام (الإيراني) من الإيرادات لتمويل وكلاء الإرهاب وغيرها من الأعمال المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة". ولم يناقش درجة ذلك التأثير.

ويرى القادة الثلاثة والمسؤول الإقليمي ودبلوماسي إيراني كبير أن مقتل سليماني، وجه ضربة لعمليات الميليشيات المسلحة وأهداف إيران الأوسع نطاقاً في العراق.

وقال قائد ميليشيا قوية وعضو فيها إنه قبل أن تعاود الولايات المتحدة فرض عقوباتها كانت طهران ترسل ما بين 12 و15 مليون دولار شهرياً لحلفائها المسلحين في العراق.

وإضافة إلى تعطل التمويل من إيران، قال القادة الثلاثة إن إغلاق الحدود وجائحة كورونا قللا تدفق أنواع أخرى من الدعم الإيراني بما في ذلك الذخيرة وتدريب مقاتلين عراقيين يُرسلون إلى سوريا لمساندة بشار الأسد.

وأوضح القائد الثاني أن التدريبات كانت تشمل حرب الشوارع واستخدام القذائف المضادة للدروع واستخدام الطائرات المُسيرة. وقال إن كل ذلك توقف.